حكومة الرزاز الأردنية تعود بنصف حمل حكومة الملقي الثقيلة- سناء القضاة – الأردن

1 1٬435

العالم الآن -الأردنيون يصفون حكومة الرزاز بـحكومة ” باب الحاره ”

بدأت حكومة عمر الرزاز الأردنية اليوم عملها، خلفا لحكومة التأزيم، التي قادها رئيس الوزراء المقال هاني الملقي على وقع الاحتجاجات، على أمل الخروج من عنق الزجاجة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
اليوم أدت حكومة عمر الرزاز، اليمين الدستورية أمام العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، والتي شارك فيها خليط يرى البعض انه غير متجانس من الخبرات والمعارف والاتجاهات السياسية، لكنها خلت من أي لون إسلامي، وغلب عليها طابع التكنوقراط والليبراليين.
الرزاز عاد اليوم بأكثر من نصف عدد وزراء حكومة هاني الملقي، وهو ما وصفه بعض المراقبين انه تعديل وزاري وليس تشكيل لحكومة جديدة.
وقد شكلت عودة 16 وزيرا سابقا من الحكومة السابقة، صدمة كبيرة للمواطنين الأردنيين الذي توقعوا ان لا يعود أحدا من الوزراء السابقين، في التشكيلة التي كلف بها الرزاز.
وفي نظر الشارع الأردني فان جميع الوزراء السابقين كان لهم دور في اتخاذ قوانين لم يقبلوا بها بسبب صمتهم لأجل الحفاظ على كرسي الوزارة، ومن القرارات التي ساندوها، رفع الدعم عن الخبز ونظام الخدمة المدنية الذي اثار استياء الكثير من المواطنين وأبرزهم المعلمين، بالإضافة الى قانون الجرائم الإلكترونية وغيرها من القوانين، ومشروع قانون ضريبة الدخل الذي انتفض الشارع الأردني بكافة اطيافه ضده.
وضم الفريق الوزاري الجديد 7 وزيرات، في سابقة هي الأولى في تاريخ تشكيل الحكومات الأردنية، وفي التشكيلة دخلت لاول مرة الحكومة كل من ميري قعوار وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، وهالة زواتي وزيرا للطاقة والثروة المعدنية، وجمانة غنيمات وزير دولة لشؤون الإعلام، وبسمة النسور وزيرة للثقافة، فيما عادت الى التشكيلة الحكومية من الحكومة السابقة مجد شويكة وزيرا لتطوير القطاع العام، ولينا عناب وزيرا للسياحة والآثار، وهالة لطوف بسيسو وزيرا للتنمية الاجتماعية.

موقف نيابي مسبق
البرلمان الاردني وجه سهام النقد لحكومة الرزاز قبل ان تقسم اليمين، فالبعض اعتبره متعالي ولا يعتبر شانا للنواب، غير ان رئيس كتلة الإصلاح النيابية النائب الدكتور عبدالله العكايلة انتقد تأخر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في عقد لقاء مع اعضاء مجلس النواب مشيراً الى انه كان يستوجب ان يبدأ مشاوراته في أروقة مجلس النواب منذ تكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال النائب العكايلة ان لقاء الرئيس بأعضاء مجلس النواب جاء رفع عتب لكونه جاء اخر أسبوع واخر مدة الرئيس المكلف.
ويرى العكايله ان الرئيس الرزاز شخصا ليس سياسي ولا مسيس وهو تكنوقراطي ويحتاج لأجنحة سياسية وازنة وكبيرة في حكومته.
فيما ھاجم النائب الجدلي صداح الحباشنة مجلس النواب ، معتبرا انه لا یلبي طموحات الشعب، ویجب اسقاطه.
وقال الحباشنة في منشور على صفحته على الفیسبوك : لقد آن الأوان لإسقاط مجلس النواب الذي لا یلبي طموحات الشعب الأردني ووضع قانوني انتخاب وأحزاب عصریین
(Game is Over)”.

عدد الحكومات الأردنية

وبالعودة الى الحكومات الأردنية، فإن حكومة الرزاز تكمل عدد 104 حكومات منذ نشأة الدولة الأردنية، حيث أنتج هذا العدد من الحكومات وجود ما يزيد على 650حاملا للقب معالي
ظاهرة أخرى رافقت تغيير الحكومات الأردنية، وهي عدد الحقائب الوزارية فيها الذي يتفاوت من واحدة إلى أخرى، فحكومة 21 حقيبة وأخرى تقفز إلى 31 حقيبة، بينما حكومة الرزاز بلغ عدد اعضائها 28 وزيرا، رغم ان الملك ابلغه بضرورة ترشيد وترشيق طاقم حكومته.
الملفت في حكومة الرزاز تعيين الناشط في الحراك ضد الحكومات الشاب مثنى الغرايبه، الذي نزف دمه في احد المواجهات مع الجهات الامنية، وهو زوج الفنانه الفلسطينية أناهيد فياض التي مثلت في مسلسل باب الحارة، بدور بنت ابو عصام.
حكومة الرزاز أمام اختبار صعب، على مختلف المستويات الشعبية والنيابية والاقتصادية، فلم يترك المواطن الاردني لها فسحة من الوقت لتلتقط انفاسها، ورماها بوابل من النكت قبل ان تحلف اليمين امام الملك، فكان أبرز الأوصاف التي لصقها بالحكومة بأنها حكومة باب الحارة نسبة إلى زوجة الوزير مثنى غرايبه

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة
تعليق 1
  1. طلال يقول

    تشخيص لهواجس الاردنيين وخيبة املهم بالتشكيلة الحكومية

اترك رد