عباس: “إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات فنحن أيضاً لن نلتزم بها”
العالم الآن – حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء من أنّه إذا استمرّت إٍسرائيل في نقض الاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين “فنحن أيضاً لن نلتزم بهذه الاتفاقات”، مؤكّداً من جهة ثانية أنّ “صفقة القرن انتهت”.
وقال عبّاس خلال مؤتمر صحافي في مقرّ الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية المحتلّة إنّه “إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات فنحن أيضاً لن نلتزم بها”.
وأضاف “منذ أبرم اتفاق أوسلو وإسرائيل تعمل على تدميره، وقد نقضت كلّ الاتفاقات وهي مكتوبة كلّها بيننا وبينهم”، مجدّداً رفضه استلام أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية في حال كانت منقوصة.
وقال “نريد أموالنا كاملة، بل ومن الآن فصاعداً سنناقش مع الإسرائيليين كل قرش يخصمونه وليس فقط ما يتعلّق بالشهداء والأسرى والجرحى”.
وتجبي إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية حوالى 190 مليون دولار شهرياً من عائدات الضرائب، ولكنّها بدأت في شباط/فبراير بحسم نحو 10 ملايين دولار من هذا المبلغ، هي في نظرها قيمة ما تدفعه السلطة شهرياً لصالح أسر المعتقلين في السجون الإسرائيلية أو الذين قتلوا خلال مواجهات مع إسرائيل.
وفي حواره مع الصحافيين أكّد الرئيس الفلسطيني أنّ “صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت ورشة المنامة التي بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له أيضاً”، معتبراً أنّه “لم يبق شيء اسمه +صفقة القرن+ بعد الذي طرحه الأميركيون”.
ويعدّ صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر خطة سلام لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يطلق عليها الفلسطينيون اسم “صفقة القرن” تهكّماً، وتستند إلى مفاهيم اقتصادية عرضها كوشنر على عدة زعماء عرب في ورشة عمل عقدت قبل أسبوع في المنامة وقاطعتها السلطة الفلسطينية.
ويتوقّع أن يتمّ الكشف عن الخطة بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرّرة في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتابع عباس “لن نقبل أن تفرض علينا أميركا رأياً، ولن نقبل بأميركا وحدها وسيطاً”، مشدداً على رفض السلطة الفلسطينية “التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية”.
وقطع الفلسطينيون جميع الاتصالات مع إدارة ترامب منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017.
وبشأن المصالحة مع حركة حماس، قال عباس “اتّفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه اتفاق 2017 الذي يقضي بالحلّ، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبّق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق، وننتظر الردّ حتى الآن”.
” أ ف ب “