بيارة برتقال أكثر وضوحا وأقدم حقيقة من زعرنة واشتباه ” دولة ” الاحتلال – أيمن الخطيب .
العالم الان – لطالما كانت الأرض المحتلّة تأتي بالإجابة؛ هناك حيث تغدو مساحات الفعل الوطني عاصمة،
ومن عاصمة الى دولة ومن دولة الى قارة ومن قارة الى كونٍ
يبدأ وينتهي باسم فلسطين الذؤابة.
” باعوا أرضهم ”
مجرد علكة تم بيعها في السوق السياسي العربي طيلة سنوات في سياق حرب نفسية تهبط المعنويات وتزعزع الثبات العربي الفلسطيني، وتصدّر الشعب الفلسطيني متخاذلاً.
لكن الأنبياء هناك لهم روايتهم ينقلونها الى الأجيال اولا ثم الى المتابعين بعد أن تدلّى ” الكرش ” مترا اضافيا الى الأسفل.
رواية مكتوبة بالحجارة ممهورة بالساعد الذي يرفع -رغم أنف السفارديم والأشكناز ولاجئي البحر الأسود-
يرفع ولا يزال فوق أعلى الفنار الراية.
رواية ” حقيقة ” تهدم جدران الوعي الكاذب الذي يتسلّل اعلاميا وماليا عبر ثقب أهبل في ضمير القيادة
هؤلاء الذين تحولوا الى خيطا بلا فائدة في كلاسين الأعداء والى نوعٍ رديء من الستارة.
” ماذا يجبر الأمهات على تحويل صدورهن
الى درع حماية ”
السؤال أصلا، كيف نقنع خديجة وإم فارس وغادة وماريا بيهودية الدولة؟ وماذا يعنيهم اذا كان العدو من الليكود أو من حزب أزرق ابيض ،
وهل يمكن ل ” الشالوم ” الذي يترسخ يوماً بعد يوم أن يزيل واقع المرواد في كحل النساء هناك ؟
وهل يتجاوز التاريخ الزائف الجغرافية ؟ لم نسمع بذلك ابدا مهما تداعى من خلفِ الحدود ثقافة النفط والرمال ودفن الرأس كالنعامة.
تلك النساء أحاديث بلاد يا سادة
تفتتحنَ النصرَ بالصدر الذي وشم الوطن مثل قلادة،
لا تعبأن بالتنسيق الأمني ، ولا باتفاق واي ريفر ولا أوسلو
ولا مفاوضات الحل النهائي،
ولهنّ رأي عن برامج الواقعية السياسية بأنها مجرد دمية ساذجة.
تلك النساء ترصفنَ الدمع حجراً صلباً في مقلاعٍ لطفلٍ
يجيد اصابة أكذوبة الميعاد وخط الغاز
والخصية النائمة،
تحولنَ الزغاريد الى لحنٍ في ناي الوطن يصعد الى الله في السماء ليعلنَ :
أن بيارة برتقال أكثر وضوحا وأقدم حقيقة
من زعرنة واشتباه ” دولة ” الاحتلال.
…
#أيمن_الخطيب