كتب محمود الدباس.. من هي الفئات المعفاة من هذه الضريبة؟!..
العالم الان – وحتى اؤطر للحديث في هذا المقال.. اقول بداية ان الضريبة اصطلاحا تعني.. تأدية ما على الشخص المكلف او المؤسسة من التزامات مالية للدولة نتيحة ممارسة نشاط معين..
وتأتي ايضا بمعنى ترك الاثار على الاشخاص اكانت نفسية او مادية.. فنقول مثلا.. فلان دفع ضريبة اعتقاداته او تعنته او سذاجته او مواقفه الايجابية كانت ام السلبية..
ان قوانين ضريبة الدخل والمبيعات فيها الكثير من البنود التي تنص صراحة على خضوع كل نشاط للضريبة.. وحددت مقدارها.. وكذلك بينت النشاطات المعفاة منها..
فاي خبير ضريبي.. قادر على الافتاء بذلك.. وبشكل دقيق..
اما ما وددت الحديث عنه هنا.. هو خارج عن قوانين وانظمة وتعليمات دائرة ضريبة الدخل والمبيعات..
فكما قال الاولون.. (( إشتغل كثير.. بتغلط.. بتتحاسب وتُلام..
ما تشتغل.. ما بتغلط.. ما بتتحاسب ولا تُلام ))..
ومن هنا اقول.. بان هناك ضريبة من نوع مختلف.. ومتغيرة بتغير الفعل والعمل.. ووزنها يرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة العمل وخطورته واهميته ومدى تقبله او رفضه من قبل الناس..
فهذه الضريبة تقع وتصيب فئات من البشر.. كالمثابر والمقدام والمغامر والمُخاطِر والقائد والريادي والمفكر.. نتيجة افعالهم واقوالهم ومواقفهم..
فهؤلاء الذين يُقدِمون على الفعل الايجابي المبني على القناعات الراسخة والتخطيط السليم والنظرة الشاملة للامور.. دونما الالتفات الى المثبطين والمشككين والمرتجفين والمرتكين على وسائدهم وفاتحين افواههم بالنقد لا لشيء.. وانما لأجل النقد واثبات الحضور.. دون اعطاء اية افكار او حلول.. او حتى ترك من يعمل أن يعمل دون منغصات..
فهذه الضريبة التي يدفعها هؤلاء من جهدهم ونفسيتهم وصحتهم ووقتهم الخاص.. تتعدى الضريبة النقدية باضعاف كثيرة..
واذا ما اضفنا لها مُعامل التشكيك في النوايا والغايات.. ومُعامل التسفيه والسخرية والنعوت الباطلة..
فان قيمة هذه الضريبة تفوق في بعض الاحيان طاقة المكلف باضعاف كثيرة..
ولولا ايمان هؤلاء بصدق توجههم.. ونقاء سريرتهم.. ويقينهم بوعد الله “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ”..
لما استمروا فيما ابتدأوا به.. ولأراحوا نفسههم من مناكفات ونقاشات تصل الى حد العقم الفكري.. وإضاعة الوقت لاجل لا شيء.. ولأركوا رباباتهم جانباً واستراحوا..
من هنا نستدل على الفئات التي لن تدفع هذه الضريبة.. وهم المتقاعسون.. والمتخاذلون.. والناقدون دون اعطاء الحلول القابلة للتطبيق.. ومن لف لفيفهم..
فاختر لنفسك اي الفئات التي تليق بها..
ابو الليث..