ميتات كثيرة لحياة مخادعة ايفون الضيعة_ لبنان
(١)
ارتضيت أن يفعل بي الشعر
ما يفعله الله حين يعيد الأرواح،
لكن من أين أشتري الفرح
وأنا لا أملك إلا منفاي !
(٢)
دروبي السوداء تقودني إلى المجهول
حبال قلبي تميل مع الريح التي تهبُّ
كلما اقتربت من محطة لأرتاح
(٣)
على باب البيت
نبتة شربت ملح عينيها
ويافطة كُتب عليها:
هنا يمكث الوحش الذي يأكل قلبه
ليحيا على ركامه الآخرون،
هنا يرقد قلب من صدّق الحياة
فقتلته
ليشرب من دمه أبناؤه.
(٤)
يبدو أنني أحتاج لميتات كثيرة لأفهم
أن الحياة مجرد خدعة عرجاء
وأنني مهما اعتصرت رماد أيامي
لا أستطيع الهروب من روائح الطفولة
وأن جسدي الغريب في نهاية الطريق..
مجرد وريقات هشة تتلف بسرعة
قبل أن تنطفئ جمرتي…
(٥)
حلمي يلهث خلفي
كعاشق مخمور
ولا أعلم من يلحق بالآخر
(٦)
حتى صدر العاشق المتيّم
لا أرتضيه لنفسي قفصاً .