فخّ المشاعِر شيرين عبد الوهاب د. لينا جزراوي

0 388

 

العالم الان – لم اكتب يوما عن الفن والفنانين ، ومع ذلك شعرت برغبة شديدة للكتابة عن ما يحدث مع الفنانة ( #شيرين_عبدالوهاب) لأنها تشكّل نموذجًا نسويّا لامرأة عربيّة ناجِحة، ومُتمكّنة إقتِصاديّا. فكيف سقطت شيرين عبد الوهاب في هذا الفخّ الذّكوري السّحيق؟  .  فنّانة كبيرة،  لم تحمِها شُهرتها ،ولا جماهيريّتها من ذكوريّة حاقِدة أتت على فنّها ومُستقبلها، وحياتها  ربّما.  والسؤال الذّي يتبادر الى ذِهني هُنا : هل  التّمكين الاقتصادي  وحده كافٍ لأن ينجوَ بالمرأة  العربية ، ويعبُر بِها نحو الاستقلالية ،والتحرّر!

من هنا علينا أن نُعيد النّظر بمسألة التمكين الإقتصادي هذه ، لأنه يتضّح من حالة شيرين عبد الوهاب ، أن المرأة أمام مشاعر مُتدفّقة ، وحُبٍّ جارِف قد تفقد التحكّم في نفسها  ، وتنقاد تمامًا نحو الهاوية ، وتفقد السيطرة كما حدث مع شيرين. فالحُب يُصبِح إشكاليّا ما لم يترافق مع حالة من الوعي، وهذا عمل العقل بالدرجة الأولى ؛ التحكّم في المشاعِر، وقيادتها. فمُشكلة شيرين عبد الوهاب كما أراها مُشكلة نسويّة بامتياز ، تدفعنا نحو التأمّل ، والتحليل ، واستِقاء الدروس،  فنحن أمام حالة نسائيّة فريدة، برغم قوتها المادية ،وقوّتها الجماهريّة  بقيت  ضعيفة أمام مشاعر ،ورغبات ،واحتياجات لمْ تُلبّى استغلّها رجل ليكسِرها.

بالنتيجة أرى  أن التمكين الإقتِصادي وحده غير كاف لحماية المرأة من الهيمنة الذكورية  ، يجب ان يترافق مع حالة متقدمة من الوعي ، أعتقد أن هذا هو الدرس المُستفاد.

أتمنى لشيرين عبدالوهاب التّعافي، والعودة لفنّها،  وجماهيرها

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد