يا هملالي – هيثم العجلوني – فلوريدا

0 987

العالم الآن -. يُجمع الكل بان الاردن يمر اليوم بأزمة اقتصاديه طاحنه ، وفساد مستشري مدعوم ، وصراع بين حرس قديم وحرس جديد !! ، ويقال ايضاً انه يمر بأزمه اخلاقيه ، ويشهد تراجعاً في الذوق العام والثقافه ، وازداد لديه مؤخراً استعمال كلمة يا همّلالي بشكل ملحوظ !! وهذه لعمري عوامل تكفي لانهيار امبراطوريةٍ برمّتها !! ولكن هل نحن بمأمن من الوطنجيّه والاشاعاتيّون الذين يتبعون اليوم في نهجهم الرواد من تجار الدين والخزعبلات ، اؤلئك الذين ما انفكّوا يوماً يصبّون الزيت على النار عوضاً عن اطفائها او التقدم بحلول ناجعه تُجنب البلاد الدم والدمار ؟! لا اظن ، تقول الشيخه مي خليفه ” ان النور الذي لا يزيل الظلام لا يُعوّل عليه ” !! وقد لفت انتباهي مؤخراً كغيري ازدياد ملحوظ في عديد تجار وطنيّات واصحاب اجندات يشعرونك بحموضة في الأمعاء ويذكّرونك بثقالة دم سقراط وليس بفلسفته ، بعضهم مرابط يسرح ويمرح ، وما برح منصب الاّ ان استغلّه ولا موقع الاّ نهبه ، والبعض هرب بعد ان هبَر ، او أفلس ، او فرّ من وجه العداله او من وجه زوجةٍ مملّه لا فرق ، الى بلادٍ بعيده راحوا يسمونها فهلوةً بالمنافي ومنها ينظّرون ويتفذلكون !! وكما ان لا شاعر بلا قوافي وِحِسان ، فلا فاسد بلا شلّةٍ ونساء !! الوطنيه في تعريف النبهاء يا ساده ليست مهنه ، ولا قصيده وخطاب ، والوطني ليس عالي الصوت او حافظ القرآن وحسب ، وان المسؤول ليس من يحمل حقيبة فخمه او صاحب هيبة ومرتبه وحسب ، بل من يشعرك بانه كالسدّ العالي ، مؤتمنٌ على المطر وعلى عدالة توزيعه !! بقي كلمتين عالباب ؛ مهم جداً ان نتذكر بان الوطنيّه المسمومه في تقديري لا تقل بالمحصّله في دمارها عمّا يفعله الفُسّاد والسرّاق ، فالأخير يسرق المال العام ، بينما الاول يسرق العقل والآمال ، ويزرع اليأس في النفوس ويذهب بالعزيمة والاحلام ، وإن كان لي رأي أخير ، فمن يصف البؤس والشقاء بحرفيّه ليس بالضرورة يتألم ، ومن يرسم الورود على الجدران ليس يسقيها ، وسلامتكم من المكائد ….. 🦅🌴.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد