أعضاء كنيست عرب ويهود سيدعون لإخلاء المستوطنين من الخليل
العالم الآن – يعتزم أعضاء كنيست عرب ويهود، تنظيم مؤتمر، مطلع الأسبوع القادم، في إحدى قاعات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) للدعوة لإخلاء المستوطنين الإسرائيليين من مدينة الخليل الفلسطينية.
وبادر أيمن عودة ودوف حنين، وكلاهما من القائمة المشتركة، وميخال روزين، من حزب “ميرتس” اليساري المعارض، للدعوة لهذا المؤتمر تحت عنوان “الخليل بداية- إخلاء المستوطنات في الخليل”.
وسيعقد المؤتمر في إحدى قاعات الكنيست يوم الإثنين المقبل، حسبما قال عودة على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي.
ويهيمن اليمين الإسرائيلي، الذي يرفض قيام دولة فلسطينية أو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، على الكنيست الإسرائيلي.
وجاء في نص الدعوة، التي اطلع عليها مراسل وكالة الأناضول:” منذ 50 عامًا تستوطن مجموعة من اليهود المتزمتين في قلب المجتمع الفلسطيني في الخليل، فارضين على حكومة إسرائيل إدارة حكم فصل عنصري قاسٍ، جسدي وقانوني في الوقت ذاته، على المجتمع الفلسطيني هناك”.
وقالت:” تقوم حكومة إسرائيل بإرسال مئات الجنود إلى الخليل من أجل أداء سياسة الفصل هذه، مستثمرة ميزانيات طائلة من أجل بضعة مستوطنين على حساب المواطنين”.
وأضافت:” الاحتكاك اليومي غير المتكافئ بين المستوطنين والفلسطينيين تفضي إلى واقع أليم وأحداث دامية، كالمجزرة التي ارتكبها باروخ غولديشتاين واليئور أزاريا، ووقوع ضحايا يهود وفلسطينيين”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت الشهر الماضي على تحويل نحو 6 ملايين دولار أمريكي لصالح الاستيطان في الخليل، بعد أسابيع قليلة على مصادقتها على إقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في المدينة.
وجاء في الدعوة للمؤتمر إن الاستيطان في الخليل هو “تعبير لسياسات الحكومة الهدّامة التي تستثمرُ ميزانيات ضحمة، مُخاطرةً بحياة المواطن، هادفة للحفاظ على حفنة من المستوطنين المتطرفين وتعزيز مكانتهم، إن إخلاء الاستيطان في الخليل هو خطوة أولى وأساسية للحل السياسي وإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.
ولفتت الى أن منظمات، وناشطين، ومختصين وأعضاء كنيست، سيشاركون في المؤتمر، وسيتم خلاله “عرض معلومات ومعطيات جديدة حول الاستيطان، وشهادات حيّة لجنود خدموا في الخليل في السنوات الأخيرة، سنستمع إلى مختصين حول المعايير الأمنية والتاريخية، كما سنستمع إلى فلسطينيين مواطني الخليل يقصّون علينا حالهم اليومي”.
ويسكن في البلدة القديمة لمدينة الخليل 600 مستوطن، يشرف على حمايتهم 1500 جندي إسرائيلي.
وفي العام 1997 تم توقيع اتفاق حول الانتشار الجزئي للجيش الإسرائيلي في الخليل، وتم تقسيم المدينة إلى قسمين: منطقة H1، والتي تم تسليم السيطرة عليها للسلطة الفلسطينية، ومنطقة H2 التي بقيت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ومن ضمنها البلدة القديمة.” الأناضول “