أبوغزاله يدعو الى ميثاق إعلامي أخلاقي لزمن المعرفة
العالم الآن – استقبل سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في مكتبه الأب رفعت بدر، المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ومقره الأردن لمناقشة المراحل النهائية للبدءبصياغة ميثاق أخلاقي إعلامي شامل مبني على مبادئ الديانتين الإسلامية والمسيحية.
وأشار الدكتور أبوغزاله إلى أن هذه الفكرة تقوم على النموذج الذي أرساه جلاله الملك عبدالله الثاني والذي بذل الكثير من أجل التعايش الديني سواء في الديانة الإسلامية، أو ما بين الإسلام والديانات الأخرى أكثر مما بذله أي قائد سياسي آخر، مما منحه جائزة مؤسسة تمبلتون 2018.
وقال أبوغزاله: “جلالة الملك نموذج يحتذى به وقدوة علينا أن نتبعها جميعا، فقد أطلق رسالة عمان التي أكدت على فهم العناصر الأساسية للإسلام، كما أن جلالته قدم الدعم لمبادرة “كلمة سواء بيننا وبينكم” والتي تمخض عنها رسالة مفتوحة عام 2007 من دعاة الإسلام إلى كبار الشخصيات المسيحية وغيرهم، واليوم نستمر على ذات الطريق لمعرفة أهمية الإعلام والإعلام الجديد في مجتمعنا”.
وأضاف “نحن نؤمن بالدور المؤثر الذي يلعبه الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا الميثاق سيشكل أداة توجيه وإرشاد لجميع مستخدمي وسائل الإعلام في حياتهم اليومية. كما أن الحديث حول مسودة قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن بين مؤيد ومعارض باعتباره يدعو إلى تقييد حرية التعبير سيكون قضية مهمة يجب مناقشتها وباعتقادي فإن هذا الميثاق سيشكل عونا كبيرا في هذا المجال.”
من جانبه، عبر الأب بدر عن تفاؤله بأن يصبح هذا الميثاق دليلا يسترشد به الجميع، مضيفا أن العمل الذي أنجزه ملتقى طلال أبوغزاله حول الميثاق الإنساني يشكل فكرة ممتازة تستفيد منها جميع المجتمعات، وهو يهدف الى احداث التغيير المطلوب لنشر المحبة والسلام بدلا من الكراهية والنزاع بناءً على اللقاء الذي تم بين الدكتور أبوغزاله ونيافة البابا فرانسيس أثناء تشرفه بلقاء قداسته في الفاتيكان.
وقال الأب بدر: أننا بحاجة الى أشخاص أصحاب رؤية مثل الدكتور أبوغزاله وخصوصا في وقتنا الحاضر حيث تحول الاعلام من مرحلة الاعلام المطبوع الى الاعلام الرقمي وحيث يمارس الكثيرون ما يسمى “صحافة المواطن” في حياتهم اليومية لكن لا يتبع الكثيرون فيها قواعد المصداقية.”
وأشار إلى أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في حياتنا اليومية وقد حان الوقت ليكون هناك مسؤولية مشتركة حول ما يتم تغطيته وبثه سواء كان من خلال المواقع الإخبارية أو الشبكات الاجتماعية. مضيفا أن بث الأخبار يحتاج إلى المصداقية، وفي حال تم اتباع المبادئ الصحيحة المبنية على مبادئ الإسلام والمسيحية كأداة توجيهية، فإن الإعلام سيكون الأفضل“.
يشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مكونة من خبراء ومؤسسات إعلامية وصحفيين بالإضافة الى قادة رجال الدين، بهدف صياغة الميثاق، كما ستعمل على تنظيم الندوات واللقاءات التي تهدف إلى التوعية والتعريف بهذا الميثاق.