البرلمان المصري يأسف لـ”استباق” نظيره الإيطالي نتائج تحقيقات “ريجيني”
العالم الآن – أعرب مجلس النواب المصري (البرلمان)، الجمعة، عن أسفه، لما اعتبره “استباقا للأحداث” من قبل نظيره الإيطالي، و”محاولة القفز على نتائج التحقيقات” الخاصة بمقتل باحث إيطالي بمصر، قبل نحو 3 سنوات.
ويعد هذا أول تعليق رسمي للقاهرة، عقب إعلان البرلمان الإيطالي تعليق علاقاته مع نظيره المصري، واعتزام السلطات القضائية الإيطالية إجراء تحقيقات مع 7 أمنيين مصريين في إيطاليا، الأسبوع المقبل.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما، بشكل حاد، عقب مقتل الباحث جوليو ريجيني (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير/ شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.
وقال مجلس النواب المصري، في بيان صدر الجمعة، إنه “يؤكد التمسك بسيادة القانون، وعدم التأثير أو التدخل في عمل سلطات التحقيق، لاسيما وأن الإجراءات الأحادية لا تحقق مصلحة البلدين، ولا تخدم جهود كشف الحقيقة والوصول للعدالة”.
وعن قرار البرلمان الإيطالي تعليق العلاقات، أوضح مجلس النواب المصري، أنه “يستغرب من صدور تلك التصريحات ويأسف لهذا الموقف غير المبرر (..)”.
واعتبر البرلمان المصري، فيما تقدم “تصرفا أحاديا يمثل استباقا للتحقيقات، ولا يخدم مصالح البلدين، ولا يسهم في الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة، خاصة مع وجود تعاون تام ومتميز وغير مسبوق بين النيابتين المصرية والإيطالية”.
وتابع: “الدولة المصرية، هي صاحبة مصلحة أكيدة في الكشف عن ملابسات واقعة مقتل ريجيني، باعتبار أن الواقعة حدثت على أراضيها، وهو الأمر الذي أكدته على كل المستويات”.
وشدد مجلس النواب المصري أن “عمق العلاقات المصرية الإيطالية كان يقتضي من مجلس النواب الإيطالي عدم التسرع واتخاذ قرارات من جانب واحد في قضية جنائية، ما تزال في طور التحقيق”.
والخميس، أفادت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية، أن برلمان بلادها أعلن تعليق العلاقات مع نظيره المصري؛ حتى تتحقق انفراجة حقيقية في التحقيقات.
وأشارت الوكالة، إلى أن المدعي العام الإيطالي، سيرجيو كولايوكو، “سيبدأ إجراءات رسمية الأسبوع المقبل، في تحقيقات تطول 7 أمنيين مصريين (لم تسمهم) متورطين بالقضية”، دون توضيح كيفية إتمام ذلك خصوصا أن الواقعة جرت خارج أراضيها.
وأوضحت أن “الاشتباه بتورط العناصر الـ7 (لم تحددهم) نجم عن تحليل تسجيلات المكالمات الهاتفية لريجيني، التي أظهرت أن اتصالاته تم التنصت عليها حتى 25 يناير (كانون ثان) 2016″، أي يوم اختفائه.” الأناضول “