الكباريتي ينوقع تحسناً إقتصادياً في الأردن منتصف العام الحالي

0 381

العالم الآن  – بسام العريان – توقع رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي ان يشهد النصف الثاني من العام الحالي تحسنا للوضع الاقتصادي بالمملكة متزامنا مع جهود حكومية تبذل لتحسين بيئة الاعمال ووضع الحلول لتجاوز المعيقات واقرار قوانين اقتصادية كانت مثار نقاش عام.
ورأى ان توجه المنطقة لحالة الاستقرار والهدوء النسبي بالاضافة لعودة الحياة للحركة التجارية مع الجارين العراق وسوريا سينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني ما يعني العودة لحالة التحسن والخروج من حالة الانكماش التي يعيشها حاليا.
وقال العين الكباريتي في مؤتمر صحافي اليوم الاربعاء “بعد النصف الاول من العام الحالي سنرى صعودا إيجابيا بمؤشرات الاقتصاد الوطني بفعل الجهود التي تبذلها الحكومة بخصوص تذليل العقبات وتنمية العلاقات الاقتصادية مع العراق وسوريا”.
وأشار الكباريتي إلى وجود تواصل على مختلف المستويات ملحوظ مع العراق توج اخيرا بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية خلال زيارة رئيس الوزراء للعاصمة بغداد، مؤكدا ان الحراك الحكومي مع العراق منح القطاع الخاص التفاؤل بخصوص تعزيز التجارة بين البلدين والعودة فيها لطبيعتها.
وبهذا الخصوص عبر العين الكباريتي عن امله بمنح المواطنين العراقيين مزيدا من التسهيلات فيما يتعلق بالتأشيرات خاصة المستثمرين أو القادمين طلبا للسياحة والعلاج.
وتطرق الى التسهيلات التي قدمها الاردن للجانب العراقي والمتعلقة بتخفيض رسوم استخدام ميناء العقبة للتجار العراقيين، مؤكدا ان ذلك سينعكس إيجابا على تجارة النقل والترانزيت واعادة الحياة لقطاع النقل الذي يشغل العديد من القطاعات الاقتصادية الاخرى.
وبين رئيس الغرفة أن التسهيلات مع العراق ستنعكس ايجابا على الصناعة الاردنية وستعزز من حصتها بالسوق العراقي، وستوسع استثماراتها وتخلق فرص عمل.
ولفت العين الكباريتي ايضا الى تحسن العلاقات التجارية مع سوريا وخاصة بعد فتح الحدود وبدء انسياب السلع والمنتجات الاردنية للسوق السورية رغم وجود بعض العراقيل.
ورأى أن الوضع الاقتصادي للاردن في النصف الاول من العام الحالي سيراوح مكانه مثلما كان عليه خلال العام الماضي، ولكن سيكون هنالك وقف للتراجع في الاقتصاد، وإعادة الثقة بالسوق المحلية.
وبين العين الكباريتي ان العام الماضي كان من الاعوام العسيرة اقتصاديا على الاردن وشهد تباطؤ ملحوظا في الحركة التجارية، عازيا ذلك للظروف الاقليمية والوضع الاقتصادي غير المستقر للدول المحيطة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الكلف التشغيلية عند القطاع التجاري.
وأشار العين الكباريتي إلى ان غرفة تجارة الاردن أنجزت الكثير من الاعمال خلال السنوات الماضية وعملت لمصلحة القطاع التجاري والاقتصاد الوطني عموما.
وأكد ان الغرفة قامت بدور ايجابي خلال العام الماضي لجهة ترويج بيئة الاعمال بالمملكة وجذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز العلاقات مع العديد من الدول وخاصة العربية والافريقية، الى جانب تنظيم العديد من اللقاءات ومنتديات الاعمال داخليا وخارجيا.
وأوضح العين الكباريتي ان غرفة تجارة الاردن التي تعد المظلة الاولى للقطاع التجاري، دافعت عن مصالح القطاع خاصة فيما يتعلق بالقوانين التي تؤثر سلبا على الحركة الاقتصادية من خلال تقديم وجهات النظر بخصوص التشريعات الاقتصادية التي اخذ ببعضها وتم تعديلها حسب المصلحة العامة.
وأكد العين الكباريتي أن الغرفة التقطت رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بخصوص الترويج للأردن والتواجد في المحافل الدولية والتشبيك مع المؤسسات النظيرة لها والتأكيد على دور المملكة الاقتصادي والفرص المتوفرة فيها بالقطاعات الاقتصادية الاستراتيجية.
وشدد على ضرورة استغلال التحسينات التي طرأت على اتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوروبي واستغلال المرحلة وانتاج سلع تتوافق مع المعايير والمواصفات الاوروبية.
وطالب العين الكباريتي بضرورة عدم نقل الخلافات بوجهات النظر الى الشارع ما يؤثر على بيئة الاعمال وعزوف المستثمرين عن توسيع اعمالهم وجذب مزيد من الاستثمارات التي يحتاجها الاردن لتوليد فرص العمل.
ودعا رئيس الغرفة الجميع لتغليب المصلحة الوطنية العليا والتكاتف معا لخدمة الاردن وتعزيز استقراره وامنة مع التأكيد على أن حرية التعبير حق مقدس ومصان وكفله الدستور.
وبين أن عدم استقرار التشريعات وآليات تطبيقها الى جانب حالة عدم اليقين التي تسيطر على أصحاب الاعمال والمستثمرين بالوقت الحالي وارتفاع الكلف التشغيلية هي من بين ابرز معيقات عمل القطاع التجاري بالمملكة.
وأشار العين الكباريتي إلى ان مدينة العقبة “تحتاج الى مراكمة الانجازات والتعالي على الخلافات الشخصية ما اجل الدفع فيها لتكون الواجهة الاقتصادية الاولى للاردن”، مطالبا بأن لا يتم الاعلان عن المشروعات الاستثمارية بعيدا عن واقعية التنفيذ على ارض الواقع.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد