إضراب جديد في تونس لرفع أجور معلمين في الثانوية
العالم الآن – نفّذ معلمو المرحلة الثانوية في تونس، الأربعاء، “يوم غضب”، مصحوبا بمسيرات بمختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بـ”زيادة الأجور وإصلاح المؤسسات التعليمية”.
وأمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد) بالعاصمة تونس، تجمع مئات المعلمين بدعوة من نقابة التعليم الثانوي.
وردد المحتجون هتافات بينها “لا لخصخصة التعليم”، “من أجل تحسين البنية التحتية للمدارس”.
وقال الأمين العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، للصحفيين، “بدأنا اليوم بأيام غضب جهويّة (محليّة)، من خلال تنظيم مسيرات بجميع المحافظات وسيتواصل الاحتجاج بأيام غضب أخرى في 23 يناير/كانون الثاني، مع تنظيم يوم غضب وطني في 6 فبراير/شباط المقبل”.
وطالب اليعقوبي، الجَميع بأن يصب مجهوداته في اتجاه الضغط من أجل الذّهاب إلى “طاولة مفاوضات جدّية”.
وشدد على أن “المفاوضات هي الحل الوحيد.. وننتظر استجابة الحكومة وما عدا ذلك فإنّ الاحتقان سيستمر وستتحمل الحكومة المسؤولية إزاء ما ستؤول إليه الأوضاع”.
واتهم اليعقوبي، وزير التربية، أنه لا يريد التفاوض، إضافة إلى “قيامه بتجاوزات قانونية صارخة واستفزازات آخرها إيقاف أحد المعلمين في سيدي بوزيد (وسط) واتهامه بأدلجة التلاميذ”.
وفي تصريحات سابقة، أكّد وزير التربية حاتم بن سالم، أنّ “التلاميذ خط أحمر، وأنّ الوزارة لن تتوانى في استعمال كل الطرق القانونية والقضائية للدفاع عن حقوقهم”. مستدركا أن الوزارة “لن تدخر أي جهد لحل الأزمة، والدفع الإيجابي للمفاوضات”.
يشار إلى أن نقابة التعليم الثانوي، قاطعت اختبارات الثلاثي الأول من السنة الدراسية.
ويطالب معلمو الثانوي، بمضاعفة المنحة المدرسية، والمنحة الخصوصية (زيادة في الأجر)، وتمكينهم من حق التقاعد الاختياري (في سن 55 عامًا بدلًا عن 60 عامًا) وتحسين البنية التحتية للمدارس.
ويعمل في تونس نحو 77 ألفًا و260 مدرسًا في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فيما يبلغ عدد التلاميذ 950 ألفًا.” الأناضول “