احتجاجات تصل جامعة السودان واعتقال مريم إبنة الصادق المهدي

0 392

العالم الآن – قالت أسرة الصادق المهدي، أحد أبرز زعماء المعارضة السودانية إن قوات الأمن اعتقلت ابنته مريم يوم الأربعاء في حين امتدت الاحتجاجات إلى الجامعة الرئيسية في الخرطوم.

وقالت رباح الصادق المهدي شقيقة مريم لرويترز ”جاءت صباحا سيارتين من الأمن إلى منزل مريم الصادق المهدى نائب رئيس حزب الأمة بمنزلها بالخرطوم وتم اقتيادها معهم“.

وأضافت ”بالأمس كانت مجموعة من الأمن حضرت لمنزلها ولم تعثر عليها لأنها كانت خارج المنزل“.

جاء ذلك بعد يوم من إصدار مدير الأمن والمخابرات السوداني قرارا بإطلاق سراح عشرات المحتجين المعتقلين.

ولم يرد تعليق فوري من الحكومة.

ومريم نائبة رئيس حزب الأمة الذي يتولى والدها رئاسته. والمهدى هو آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في البلاد والذي أطاح به الرئيس الحالي عمر حسن البشير في انقلاب عام 1989.

وأعلنت تأييدها لموجة احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت يوم 19 ديسمبر كانون الأول. ودعى المتظاهرون المستاؤون من نقص الخبز والوقود وصعوبات اقتصادية إلى إنهاء حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصا على الأقل قتلوا. وتقول الحكومة إن عدد القتلى 30.

وتظاهر نحو 250 من أساتذة جامعة الخرطوم داخل مقر الجامعة يوم الأربعاء مطالبين بتشكيل حكومة انتقالية جديدة لتحل محل الحكومة الراهنة.

ووقع نحو 510 من أساتذة الجامعة على مذكرة تدعو إلى ”هيئة سيادية“ تقوم بتشكيل حكومة وتراقب فترة انتقالية تستمر أربع سنوات.

ودرس العديد من الساسة السودانيين البارزين بجامعة الخرطوم التي شهدت احتجاجات واضطرابات طوال تاريخ البلاد العاصف.

وقال منتصر الطيب أحد الأساتذة للصحفيين ”دور جامعة الخرطوم كمؤسسة أكاديمية هو إيجاد الحلول للانتقال السلمى للسلطة“.

وعاد الصادق المهدي إلى السودان الشهر الماضي بعد أن أمضى نحو عام في منفى اختياري ودعا إلى تحول ديمقراطي أمام آلاف من أنصاره.

وأطاح تحالف بين إسلاميين وقادة من الجيش بحكومة المهدي في عام 1989 وما زال هذا التحالف يشكل نواة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير.

“رويترز”
رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد