بدء الإنسحاب الأمريكي من سوريا والبقاء في العراق لمراقبة إيران

0 291

العالم الآن – أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدؤوا الانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لتنظيم “داعش”، وأن جزءًا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف.

جاء ذلك في مقابلة مع برنامج “فيس ذا نيشن” على شبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية، نشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني.

وأكد ترامب أن قوات بلاده ستبقى في العراق لمراقبة أنشطة إيران في المنطقة.

وأضاف أن القوات الأمريكية في أفغانستان ستعود إلى البلاد، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه يعتزم الاحتفاظ بعدد صغير هناك لأغراض “استخباراتية حقيقية”.

وفي ردّه على سؤال بشأن مخاوف مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية من أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى عودة ظهور “داعش” أو “القاعدة”، قال ترامب: “سنعود إذا اضطررنا لذلك”.

وأضاف: “لدينا طائرات سريعة، لدينا طائرات شحن جيدة جدًا. يمكن أن نعود بسرعة كبيرة. لدينا قاعدة في العراق (…) إننا سنكون هناك”.

ومضى بالقول: “لقد أنفقنا ثروة على بناء تلك القاعدة المذهلة. قد نحافظ عليها كذلك. وأحد الأسباب التي أريد أن أبقيها هو أنني أريد أن أراقب إيران لأنها مشكلة حقيقية”.

وتابع: “سنواصل المراقبة وإذا كانت هناك مشكلة، إذا كان أحدهم يتطلع إلى تصنيع أسلحة نووية أو أشياء أخرى، فسوف نعرف ذلك قبل أن يفعلوا ذلك”.

ولدى سؤاله عن عدد قوات بلاده في سوريا، ومتى تخطط واشنطن سحبهم، قال ترامب: “لدينا ألفا جندي هناك. لقد بدؤوا بالانسحاب، وبعد أن يقضوا على آخر معقل لداعش سيذهبون إلى قاعدتنا في العراق، وفي نهاية المطاف، سيعود البعض إلى ديارهم”.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.‎

وبعد سؤال أيضًا، عما إذا كانت عودة القوات الأمريكية إلى بلادها مسألة أشهر، قال ترامب: “علينا حماية إسرائيل. علينا حماية أمور أخرى لدينا. عودتهم مسألة وقت”.

وحول أفغانستان، قال ترامب، إن بلاده “في السنوات الخمسة الأخيرة أنفقت سنويًا ما يقارب من 50 مليار دولار، في أفغانستان، أي أكثر ما تنفقه معظم الدول على كل شيء بما في ذلك الصحة، والتعليم، وكل شيء آخر”.

وأجاب ترامب على سؤال بشأن ما إذا كان هناك سيناريو لإبقاء عدد صغير من القوات الأمريكية في أفغانستان، قائلًا: “نعم”.

وأدرف: “سأبقي على الاستخبارات هناك. استخبارات حقيقية، وفي حال رأيت تأسيس أعشاش هناك، سأقوم بأمر ما ردًا على ذلك”، دون تفاصيل إضافية.

وتطرق ترامب إلى مفاوضات السلام التي تجريها بلاده مع حركة “طالبان” بشأن أفغانستان، وقال إن “طالبان تريد السلام، لقد تعبت من الحرب، الجميع تعب منها”.

وتابع: “لا أحب الحروب التي لا تنتهي (..) مضى على وجودنا في أفغانستان 19 عامًا. نريد عودة جنودنا العظماء إلى بلادهم”.

وتقود الولايات المتحدة، جهودًا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أية تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا وحركة “طالبان”.

ومطلع سبتمبر/أيلول 2018، عينت الإدارة الأمريكية زلماي خليل زاد، مبعوثا للسلام في أفغانستان، ولخصت الخارجية مهمته في تنسيق وتوجيه الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضمان جلوس “طالبان”، على طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

الأناضول

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد