العالم الآن – نتقاسم خرائط التيه
نختلف في تحديد هوية المنعطفات
أين تأخذنا الخسارات
أين تستبد بنا المفارق؟!
أحدّثك عن أنهار الشمع
التي جرت تحت أقدام الحبيبة.
عن البحار التي انطفأت
خلف موانئ غربتها.
عن تلك القطعة من السماء
التي ذابت في عينيك
أحدثك عن الفجر المباغت
الذي يناديني من حضن الشوق،
عن كتبٍ تركتها أغاني الينابيع للأشجار
وهي تتفقد عطش الاوقات…
أحدثك عني ، أسقط في شرودك
فيقرأني نبيذك لا كما أحب أنا،
لا كما أشتهي .
ترجمني سطوتك حرفا” حرفا”
كما تشاء أنفاسك
كما تشاء ثقافة النحت
وهي تصقل مرمر الجسد.
احياناً،
تتوسد الرغبة سُبلا” واهية ،
تتغاوى بأثواب عارية،
عاريةٌ منّي ، من وشمٍ شهي
ينزّ بما يختزن من ذاكرة العشق.
إقرأني كما أنا،
كما يشاء قلبي،
موسق اصابعك
حسب أنغام مسرّاتي…
أنثاك من عشبٍ ، من مطرٍ،
من موسيقا…..