الإفراج عن صحفيين بعد إعتقالهم لساعات في الجزائر
العالم الآن – أطلقت الشرطة الجزائرية سراح عدد من الصحفيين بعد ساعات من اعتقالهم خلال مظاهرة ضد فرض رقابة على التغطيات الصحفية المناوئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ترشح لولاية رئاسية خامسة.
وكانت الشرطة قد اعتقلت أكثر من 10 صحفيين خلال تظاهرة الخميس، وحمل الصحفيون لافتات تدعو لحرية الصحافة والديمقراطية.
ويخضع بوتفليقة، الذي يبلغ من العمر 82 عاما، لإجراء “فحوص طبية روتينية”، في سويسرا منذ أيام، وذلك حسب وصف الرئاسة الجزائرية.وقال مراسل وكالة فرانس برس إن نحو 100 صحفي، يعملون في الصحف المطبوعة والإذاعة والقنوات التلفزيونية، انضموا للتظاهرات، في وسط مدينة الجزائر العاصمة الخميس.
ويقول الصحفيون إن رؤساء التحرير فرضوا قيودا، على تغطيتهم للتظاهرات، التي بدأت يوم الجمعة الماضي.وتجتاح الجزائر موجة من التظاهرات، احتجاجا على إعلان الرئيس بوتفليقة عزمة الترشح لولاية رئاسية خامسة، على الرغم من أنه يجلس على كرسي متحرك، ولا يظهر علنا إلا نادرا، وذلك منذ عام 2013، حين أصيب بسكتة دماغية.
وشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في المظاهرة الأولى، التي خرجت الجمعة الماضي، ونظمت مظاهرات أخرى يوميا، منذ ذلك الحين، سواء في الولايات أو العاصمة.
لكن طيلة الأيام الماضية، ظلت وسائل الإعلام الحكومية أو الخاصة، التي يملكها مقربون من النظام، صامتة ومتجاهلة للتظاهرات.
واتهمت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات الجزائرية بتكميم وسائل الإعلام.
وحذر رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، مجددا من التظاهر، وذلك في حديثه أمام البرلمان، قائلا إن “الحرب الأهلية الدموية”، الدائرة في سوريا منذ 8 سنوات، بدأت بـ”تظاهرات وردية”.
“BBC”