هجوم نيوزلندا يسفر عن مقتل 49 شخص ورئيسة الوزراء تصفه بالهجوم الإرهابي

0 284

العالم الآن – قتل مسلح واحد على الأقل 49 شخصا وأصاب أكثر من 40 خلال صلاة الجمعة في مسجدين بنيوزيلندا في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ البلاد والذي وصفته رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بأنه عمل إرهابي.

وبث مسلح لقطات حية للهجوم على الإنترنت من مسجد في مدينة كرايستشيرش على غرار عمليات القتل في ألعاب الفيديو بعد أن نشر بيانا يندد فيه بالمهاجرين ويصفهم ”بالغزاة“.

وقالت أرديرن إنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني في البلاد لأعلى مستوى مضيفة أن الشرطة ألقت القبض على أربعة، بينهم امرأة، لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.

وأَضافت ”من الواضح أن هذا لا يمكن وصفه إلا بالهجوم الإرهابي“، ووصفت ما حدث بأنه ”واحد من أحلك الأيام التي مرت على نيوزيلندا“.

وذكرت الشرطة في وقت لاحق أنها تحتجز ثلاثة أشخاص ووجهت اتهامات بالقتل لرجل في أواخر العشرينات. وسيمثل أمام المحكمة يوم السبت.

وكان فريق بنجلادش للكريكيت على وشك دخول أحد المسجدين حينما بدأ إطلاق الرصاص وقال مدرب الفريق لرويترز إنهم جميعا بخير.

وقال مفوض الشرطة مايك بوش إن 49 شخصا سقطوا قتلى في المسجدين.

وأشار السفير الفلسطيني لدى أستراليا ونيوزيلندا إلى وجود معلومات أولية تشير إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في الهجومين.

وذكر السفير في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجالية الفلسطينية أبلغته بمقتل فلسطيني على الأقل، وإصابة عدد آخر في الهجومين، موضحا أن السفارة تتابع اتصالاتها مع الجهات المختصة في نيوزيلندا للحصول على معلومات وبيانات رسمية.

وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والتقطه المسلح على ما يبدو وبثه مباشرة على الإنترنت مع بداية الهجوم، ظهر المهاجم وهو يقود سيارته إلى مسجد ثم يدخله ويطلق الرصاص على من بداخله.

وأظهر المقطع مصلين، ربما كانوا قتلى أو مصابين، وهم راقدون على أرضية المسجد. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات.

وقال رجل كان داخل مسجد النور لوسائل إعلام إن المسلح أشقر وكان يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص. واقتحم الرجل المسجد بينما كان المصلون راكعين.

وذكر أحمد المحمود ”كانت معه بندقية كبيرة… دخل وفتح النار على الجميع في المسجد في كل اتجاه“. وأضاف أنه تمكن من الهرب مع آخرين بعد أن حطموا بابا زجاجيا.

وقالت الشرطة إن 41 قتلوا في مسجد النور وسبعة في مسجد بحي لينوود وتوفي شخص في المستشفى. وذكرت مستشفيات أن هناك أطفالا بين الضحايا.

وقبل وقت قصير من وقوع الهجوم أفاد منشور مجهول يوم الجمعة على منتدى إنفنيت تشان المعروف بتقديم محتوى متنوع بما في ذلك خطاب الكراهية، بأن كاتب المنشور ”سينفذ هجوما ضد الغزاة“ وتضمن المنشور روابط لموقع للبث الحي على فيسبوك ظهرت عليها لقطات للهجوم والبيان.

وقالت الشرطة إن السلطات طلبت من جميع المساجد في نيوزيلندا إغلاق أبوابها ونشرت حراسا مسلحين هناك وأضافت أنها لا تبحث عن ”مشتبه بهم محددين“.

ويشكل المسلمون أكثر قليلا من واحد في المئة من إجمالي سكان نيوزيلندا وفقا لتعداد أجري عام 2013.

وأظهرت اللقطات التي بثت على الإنترنت، والتي يبدو أنه تم التقاطها بواسطة كاميرا مثبتة برأس المسلح، المهاجم وهو يقود سيارته ويستمع للموسيقى. وبعد أن توقف سحب بندقيتين وسار مسافة قصيرة إلى المسجد حيث بدأ في إطلاق النار.

ولمدة خمس دقائق أطلق الرصاص مرارا على المصلين ليسقط أكثر من 12 قتيلا في غرفة واحدة. ثم عاد للسيارة خلال هذه الفترة ليغير البندقيتين ويعود للمسجد لفتح النار على أي شخص يبدو أنه لم يفارق الحياة بعد.

” رويترز “
رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد