50 شهيداً هي حصيلة مذبحة مسجدي نيوزيلندا حتى اللحظة ” بالأسماء “
العالم الآن – قال قائد الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش يوم إن عدد قتلى الهجوم على المسجدين ارتفع إلى 50 بعد عثور المحققين على جثة أخرى بأحد المسجدين.
وأضاف بوش في مؤتمر صحفي ”بكل الحزن أقول إن عدد الأشخاص الذين ماتوا في هذا الحادث ارتفع الآن إلى 50. حتى ليلة الأمس تمكنا من نقل جميع الضحايا من الموقعين. أثناء قيامنا بذلك تمكنا من العثور على ضحية أخرى“.
وقالت وزارة الهجرة المصرية إن أربعة مصريين قتلوا في الهجوم هم: منير سليمان ( 68عاما)، أحمد جمال الدين عبدالغني ( 68 عاما)، أشرف المرسي، أشرف المصري.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن عدد الضحايا الاردنيين الذين قضوا في الحادث ارتفع إلى أربعة أشخاص.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، إن ذلك جاء “بعد وفاة أحد المصابين وقد ابلغ ذويه بذلك”.
وأضاف أن هناك خمسة مصابين آخرين يتلقون العلاج في المستشفيات النيوزيلندية.
وأكدت عائلة أبو كويك الفلسطينية السبت عن وفاة ابنها الشاب، أسامة عدنان يوسف أبو كويك، من مدينة غزة “في المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين في مسجد النور بنيوزيلندا”.
وذكر بيان للسفارة السعودية في نيوزيلندا أن مواطنين سعوديين أُصيبا في الحادث الإرهابي، بيد أن وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف أكد لاحقا أن أحد المصابين السعوديين، ويدعى محسن المزيني، فارق الحياة بينما يتماثل الآخر للشفاء.
وتقول جماعة التضامن السوري النيوزيلندي إن اللاجئ السوري خالد مصطفى قُتل في مسجد النور، وكان برفقة اثنين من أبنائه.
وكان مصطفى لجأ مع عائلته إلى نيوزيلندا في عام 2018، واعتبروها ملاذًا آمنًا لهم من الحرب الدائرة في سوريا.
ويخضع أحد الابنين إلى عملية جراحية في المستشفى الذي نقل إليه بعد إصابته بجروح خطيرة، أما الابن الآخر فما زال في عداد المفقودين.
وفي العراق تداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي اسم حسين العُمري بوصفه أحد ضحايا الهجوم.
وتقول عائلة العمري إنه كان يذهب كل يوم جمعة إلى المسجد للصلاة ثم يذهب بعد ذلك لتناول العشاء في منزل والديه.
وتضيف أن يوم الخميس هو آخر يوم تحدث فيه مع والديه، وكان سعيدا من أجل والديه اللذين اشتريا سيارة جديدة مؤخرا.
ووصف العمري بأنه “رجل لطيف” و”كان دائمًا يحاول مساعدة الناس”.
ولم يسمع عنه والداه، جنه عزت وحازم العمري، أي أخبار منذ الهجوم.
وكانت العائلة انتقلت إلى نيوزيلندا من دولة الإمارات العربية المتحدة في التسعينيات.
أول الضحايا
وكان داود نبي، 71 عاما، أول الضحايا الذين تم التعرف عليهم.
ولد داود في أفغانستان لكنه انتقل وعائلته إلى نيوزيلندا في الثمانينيات هربًا من الغزو السوفيتي.
وكان مهندسًا مولعاً بالسيارات القديمة، وعندما تقاعد أصبح من قيادات الجالية المسلمة في نيوزيلندا. ورأس جمعية للجالية الأفغانية هناك، وعرف عنه تقديم العون والمساعدة للمهاجرين.
ويُعتقد أن داود تقدم ووقف أمام مصليين آخرين كانوا في المسجد لحمايتهم عندما اقتحم المسلح المكان.
وقال ابنه عمر لـ محطة، إن بي سي نيوز، “إنه كان أول من يقدم العون والمساعدة للجميع بغض النظر عن جنسياتهم”.
و أكدت السلطات النيوزيلندية وفاة المواطن الهندي فرهاج أحسن.
وقد انتقل فرهاج من حيدر أباد قبل 10 أعوام إلى نيوزيلندا وعمل مهندسًا كهربائيًا.
وكان متزوجا ولديه ولدان صغيران، طفلة بعمر ثلاث سنوات وطفل بعمر ستة أشهر.
وقال والده سيد الدين لبي بي سي “لم يكن أحد يتخيل أن يحدث مثل هذا الحادث في نيوزيلندا البلد المحب للسلام”.
وأفيد أن من بين الضحايا صبي بعمر 14 عاما يدعى سيد ميلن، تقول عائلته إنه كان يحلم أن يكون لاعب كرة قدم عندما يكبر.
وقد ذهب سيد لصلاة الجمعة في مسجد النور بصحبة والدته. وقال والده لوسائل الإعلام النيوزيلندية يوم السبت “لم أُبلغ رسميًا بعد أنه قد قتل، لكنني أعلم أنه قتل لأنه شوهد هناك”.
وأضاف “أتذكر أنني أوشكت على فقدانه لحظة ولادته…. لكنه بات صبيا قويا وشجاعا. من الصعب جدًا … أن أراه يقتل برصاص شخص لا يكترث لأي شيء” في هذا العالم.
وقالت أخته غير الشقيقة، برايدي هنري، في وقت سابق للصحفيين إنه شوهد لآخر مرة وهو ملقى على أرضية المسجد مضرجا بالدماء وينزف من الجزء السفلي من جسمه.
ووصفته بأنه نموذج للصبي النيوزيلندي العادي.
قال مسؤولون في قنصلية بنغلادش في نيوزيلندا إن ثلاثة أشخاص من أصل بنغلاديشي قتلوا في الهجوم. ولم يعطوا أي تفاصيل أخرى.
وتفيد التقارير أن حُسن آرا، 42 عاما، كانت في مصلى النساء في مسجد النور عندما سمعت صوت إطلاق نار. بينما كان زوجها المقعد، فريد الدين، على كرسيه المتحرك في مصلى الرجال.
وقال ابن أخيها لصحيفة نيو آيد البنغلاديشية: “بعد سماع أصوات إطلاق النار مباشرة، هُرعت إلى مصلى الرجال لمعرفة ما يحدث ولإنقاذ زوجها، لكنها تلقت وابلا من الرصاص وقتلت”. ويقال إن زوجها قد نجا.
وتقول عائلة الطفل موكاد ابراهيم، البالغ من العمر ثلاث سنوات، إنها لم تره منذ حادث إطلاق النار ولم تعثر عليه في جميع المستشفيات التي تعالج المصابين.
وقال شقيقه عبدي إبراهيم لوسائل الإعلام المحلية إنهم يعتقدون أن موكاد قد قتل.
وأضاف “كان موكاد نشيطًا ومرحا ويحب أن يبتسم ويضحك كثيرًا”.
وأكدت الشرطة مقتل طفل واحد على الأقل، لكنها لم تسمه، وإصابة العديد.
أكدت مدرسة كشمير الثانوية في مدينة كرايست تشيرتش أن اثنين من طلابها الحاليين وخريجا واحدا في عداد المفقودين. في حين يتلقى طالب آخر العلاج في المستشفى.
وتقول عائلة أمجد حميد، 57 عاما، وهو من أصول أفغانية وكان يعمل طبيبا، لوسائل الإعلام النيوزيلندية أن أحدا لم يشاهده منذ حادث الهجوم على المسجدين يوم الجمعة.
وأشاروا إلى أنهم بحثوا في المستشفى الذي يعمل فيه وأي مكان آخر يمكنهم التفكير فيه، لكنهم لم يعثروا عليه. وإنهم يعتقدون أنه قتل.
وقالت زوجته “هاهان” لصحيفة نيوزيلند هيرالد “إنه لأمر فظيع … كنا نأمل في إيجاد مستقبل أفضل لنا ولأطفالنا والأطفال الذين نخطط لإنجابهم”. ووصفت حميد بأنه “كان رجلاً لطيفا جدا”.
وقد انتقل الزوجان إلى نيوزيلندا منذ 23 عامًا، ولديهما ولدان.
وكان حميد متخصصا في أمراض القلب التنفسية في مجلس مقاطعة كانتربيري الصحي.
وقال ابنه حسام حميد “من المفترض أن تكون نيوزيلندا دولة آمنة. لكنها تغيرت إلى الأبد”.
وتقول الرابطة الأفغانية النيوزيلندية إنه تأكد أيضا مقتل رجل أفغاني ثان. ولم يعرف بعد اسمه وعمره.
” رويترز ” ” BBC “