نتنياهو يقطع زيارته الى أمريكا الإثنين بعد زيادة التوتر بين تل أبيب وغزة

0 248

العالم الآن – قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته للولايات المتحدة يوم الاثنين وقال الجيش إنه أرسل تعزيزات إلى الحدود مع قطاع غزة بعد هجوم صاروخي قرب تل أبيب أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.وهدد نتنياهو برد قوي على الهجوم وسط اتهامات من خصومه في الانتخابات الإسرائيلية التي تشهد منافسة شديدة وتجرى بعد أسبوعين، بأنه يتبع نهجا ضعيفا في وجه التحديات الأمنية المتمثلة في نشطاء غزة.

وقال نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن يوم الأحد في زيارة مدتها أربعة أيام إنه سيعود إلى إسرائيل فور اجتماعه المقرر بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق يوم الاثنين.

وأضاف في بيان مصور ”إنه هجوم بشع على دولة إسرائيل وسنرد بقوة“.وتابع ”في ضوء الأحداث الأمنية قررت قطع زيارتي للولايات المتحدة. سألتقي بالرئيس ترامب خلال ساعات قليلة وسأعود بعد ذلك فورا إلى إسرائيل لتوجيه تحركاتنا عن كثب“.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة أطلقت الصاروخ الذي دمر منزلا في قرية مشميريت التي تقع إلى الشمال من تل أبيب.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين. وقال الجيش إن حماس أطلقت الصاروخ من على بعد نحو 120 كيلومترا مما يجعله الهجوم الصاروخي الأبعد مدى الذي ينطلق من غزة ويوقع إصابات منذ حرب عام 2014.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها تعالج سبعة أشخاص بينهم رضيع وطفل في الثالثة من العمر وفتاة تبلغ 12 عاما وامرأة في الستين بعد إصابتهم بجروح وحروق وشظايا.

وقال نيتزان شيفرين وهو أحد سكان مشميريت ويبلغ من العمر 19 عاما ”جعلني (الهجوم) أشعر بعدم الأمان فجأة وهو شعور لست معتادا عليه“.

وذكر رونين مانليس كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش دفع بكتيبتين إلى منطقة الحدود مع غزة كما جرى استدعاء بعض جنود الاحتياط.

  • تصعيد للتوتر

وقع الهجوم وسط تصاعد للتوتر مع اقتراب ذكرى بدء الاحتجاجات الحدودية في غزة مطلع الأسبوع المقبل. وشهدت الاحتجاجات محاولة فلسطينيين اختراق السياج الحدودي ورد إسرائيل في الأغلب بإطلاق النار.وأطلق فلسطينيون في غزة بالونات حارقة من وقت لآخر تجاه مزارع وقرى حدودية إسرائيلية فشنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت في بعض الأحيان منشآت أخلتها حماس.

وأُطلق صاروخان على تل أبيب يوم 14 مارس آذار لكنهما لم يتسببا في أي إصابات أو أضرار. وألقت إسرائيل باللوم في الهجوم على حماس لكن مسؤولا أمنيا كبيرا قال في وقت لاحق إن الصاروخين أُطلقا بطريق الخطأ.

وفي غزة، يتأهب الفلسطينيون للرد الإسرائيلي.

وألغى يحيى السنوار زعيم حماس في غزة لقاء جماهيريا كان مقررا بعد ظهر يوم الاثنين.

وتمثل احتمالات نشوب مواجهة أوسع نطاقا مع حماس معضلة لنتنياهو مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل نيسان.وكانت سبعة أسابيع من القتال في غزة عام 2014 قد أدت إلى سقوط الكثير من القتلى وخلفت دمارا في القطاع الفقير وهجمات صاروخية على إسرائيل عرقلت الحياة اليومية.

لكن أعمال العنف التي وقعت في غزة في الآونة الأخيرة أضرت بصورة نتنياهو بوصفه زعيما ينتهج سياسة أمنية صارمة بينما يخوض رئيس الوزراء معركة حامية مع منافسه من تيار الوسط بيني جانتس القائد السابق للجيش. كما يواجه نتنياهو دعوات من خصومه السياسيين الذين ينافسون على أصوات التيار اليميني لاتخاذ إجراءات صارمة.

وتأتي زيارة نتنياهو لواشنطن بعدما قال ترامب يوم الخميس إن الوقت قد حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967. وداخل إسرائيل، اعتُبرت الزيارة محاولة لزيادة فرص زعيم حزب ليكود في الفوز بفترة خامسة.

وخيمت اتهامات بالفساد على فرص نتنياهو الانتخابية لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفة.
” رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد