اليتم بالنسبة للطفل أسهل من الصراخ في وجهه

0 320

العالم الآن – ربما لايصدق البعض أن الصراخ اليومي والمتكرر للأبوين في وجه الطفل يعتبر أسوأ من شعوره بأنه يتيم الأبوين، وبخاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الثالثة والعاشرة، هذا ما أكدته مجلة /تي تي تي/ البرازيلية، التي تُعنَى بشؤون الأسرة والطفل، وتصدر في مدينة ساو باولو، ولها انتشار واسع في المدينة، وكذلك في عموم البرازيل. وقالت إن الطفل الذي يعيش في جو من “الصراخ العائلي”، كما أسمته الدراسة، يتمنى ويفكر وربما ينفذ الهروب من المنزل؛ لكي لايرى أولئك الناس الذين يصرخون في وجهه.

ردات فعل خطيرة

على الرغم من شعور الطفل الذي يتم الصراخ بوجهه بنوع من الخوف فإنه قد يلجأ إلى ردة فعل خطيرة تنعكس سلباً على الأم أو الأب الذي يصرخ في وجهه. وشرحت الدراسة هذه النقطة بالقول إن الخوف عند الطفل حمل ثقيل لا يستطيع تحمله، وهذا من شأنه أن يدفعه بشكل لاشعوري إلى اتخاذ ردة فعل قوية وعنيفة وغير محسوبة النتائج تحت تأثير الخوف. إن الموقف يشبه إلى حد كبير تصرف متعاطي المخدرات أو المشروبات الكحولية عندما يصبحون تحت تأثير هذه المواد. ويكون أحياناً استخدام العنف مخرجاً أو رداً على الشعور الثقيل الذي تضخه إلى دمائهم هذه المواد.

لايفهم كثيراً لماذا يتم الصراخ في وجهه

إن الطفل الذي يبلغ الثالثة أو الرابعة وحتى العاشرة من العمر قد لايدرك الأخطاء التي يرتكبها؛ لأنه غير قادر على تحليل المواقف، ولذلك فهو يستغرب لماذا تصرخ الأم بشكل خاص في وجهه. فبالنسبة للطفل فهو لا يعلم أن خطأه يستحق كل ذلك الصراخ القوي والمدوي الذي أوجع أذنيه من أمه أو أبيه. وبالرغم من شرح الأبوين الخطأ الذي ارتكبه فإن الطفل لا يشعر بأنه يستحق وهو يشعر بتمزق مشاعره وكأن الأبوين لا يحبانه.

شديداً.

نتائج خطيرة بعيدة الأمد يتركها الصراخ على الطفل.. فما هي؟

1 – يجعل سلوكه الخاطئ أكثر تعقيداً

بسبب سلوكه الخاطئ في البيت أو المدرسة أو أمام الآخرين أو مع أطفال آخرين فإن حالته ستصبح أكثر تعقيداً، يؤدي إلى عقد نفسية مستعصية.

2 – يعرقل النمو العقلي للطفل

أي أن الصراخ يتسبب في حدوث حالة من البطء في استيعاب الأمور، وبخاصة استيعاب الأخطاء التي يرتكبها.

3 – يؤدي إلى إصابته بالاكتئاب

هذه حالة قابلة للتعقيد أكثر فأكثر على المدى البعيد.

4 – للصراخ في وجه الطفل آثار على الصحة البدنية

تعرض الطفل للصراخ بشكل متكرر يجعله يشعر بتوتر كبير وشعور بالظلم يجعله ضعيفاً ووهناً من الناحية البدنية. كما يمكن للصراخ أن يؤدي إلى إصابة الطفل بصداع مزمن وآلام في أنحاء متفرقة من الجسم.

5 – قد يتسبب في الشذوذ في تصرفات الطفل

بما في ذلك الشذوذ الجنسي.

6 –يجعله في حزن عميق ويمنعه من لحظات كثيرة من السعادة

الصراخ في أذنيه يطغى على صوت أي شيء مفرح.

كيف تحلين هذه المشكلة إذا كنت ممن تصرخين في وجه طفلك؟

اسألي نفسك هذه الأسئلة واعطي الأجوبة المحتملة

1 – من الذي أصرخ في وجهه؟

2 – لماذا أصرخ في وجهه؟

3 – هل النتيجة التي أراها أمامي مقبولة؟

4 – لماذا جعلته يبكي بدل الضحك؟

5 – ماهو البديل للصراخ؟

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد