الأمم المتحدة تحذر من المعدلات القياسية الخطرة للإحتباس الحراري

0 344

العالم الآن – حذرت الأمم المتحدة من مخاطر “الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ، مع ارتفاع غازات الاحتباس الحراري لمعدلات قياسية دفعت بدرجات الحرارة العالمية نحو مستويات شديدة الخطورة”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالاشتراك مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا، والأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس.

المؤتمر الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، جاء بمناسبة صدور أحدث تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول تغير المناخ، وهي الهيئة المرجعية الرسمية في منظومة الأمم المتحدة بشأن الطقس والمناخ والمياه.

وتزامن إطلاق التقرير في مقر الأمم المتحدة مع بدء فعاليات اجتماع رفيع المستوي في الجمعية العامة بشأن المناخ والتنمية المستدامة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة “إننا نقترب من اللحظة التي سنكون فيها بشكل لا رجعة فيه، وسنشهد أسوأ بكثير من السيناريوهات التي وصفها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ”.

واستطرد: “كل ذلك يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة، ولم يعد هناك أي وقت للتأخير، ولذلك سأدعو إلى عقد مؤتمر قمة معني بالمناخ على مستوى رؤساء الدول في 23 أيلول/ سبتمبر 2019”.

من جانبه، قال تالاس، خلال المؤتمر إن “هناك أدلة موثوقة على زيادة درجة الحرارة العالمية، وما يرتبط بها من ظواهر مثل تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر وتقلص الجليد البحري، وانحسار الأنهار الجليدية، فضلاً عن الظواهر المتطرفة، مثل موجات الحرارة”.

وأضاف أن “هذه المؤشرات الرئيسية لتغير المناخ تتبلور بشكل متزايد، حيث واصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون، في الارتفاع لتصل إلى 405.5 جزء في المليون في 2017”.

وتابع “يُتوقع أن تتواصل الزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في 2018 و2019، مقارنة بـ357.0 جزءاً في المليون عام 1994”.

وأشار إلي أن “بداية هذا العام شهدت أيضاً درجات حرارة شتوية دافئة بشكل قياسي في أوروبا، وبرودة غير معتادة في أمريكا الشمالية وموجات حر قاسية في أستراليا، كما أن مساحة رقعة الجليد في المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية تقل عن المتوسط بكثير”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، توصلت الحكومات في قمة باريس للمناخ، على أشمل خطة حتى الآن للتحول عن استخدام الوقود الحفري، وحددوا هدفا بالحد من زيادة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

ويهدف اتفاق باريس للمناخ، إلى تثبيت مستوى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية عند درجة ونصف إلى درجتين مئويتين مع نهاية القرن الحالي.
” الأناضول “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد