قصيدة ( “هكذا الحب”) … الشاعر : أكثم حرب ( التيابي ) – الأردن ….
العالم – الآن – “هكذا الحب”
هَكذا الحُبُّ ، نظرةٌ ، وسَلامُ
ثُمَّ ظُلمٌ ، وشِقوةٌ ، وانقِسامُ
هَكذا تُجبِرُ الحَياةُ مُعنّىً
أَنْ يَرى الحُلمَ ، كُلَّما النَّاسُ نامُوا
حُلمَ ظَبيٍ ، في الغَربِ ، باتَ بَعيدًا
وَهْوَ في القَلبِ ، ساكِنٌ لا يُضامُ
كُلَّما أبهَجَ الشَّآمُ قُلُوبًا
قُلتُ : جُوزيتَ ، فابتَهِجْ يا شَآمُ
حِيلَةُ القَلبِ ، في ارتِباطِ مَهاةٍ
كَتمُ شَوقٍ ، وهَل يُغَطَّى الغَرامُ ؟
هلْ لِشَمسِ النَّهارِ إِنْ لَمَعَ البَر
قُ جُحُودٌ إِنْ حَجَّبَتْها الغَمَامُ ؟
أَمْ لِتِبرٍ ، مهما تَعَمَّقَ أَرضًا
أَنْ يُجاريهِ في الصَّفاءِ الرُّغامُ ؟
ذا عتابي ، قد صِيغَ مِثلَ ثَنَاءٍ
فعتابُ الأحبابِ طُرًّا حَرَامُ
لَكِ ما شِئتِ ، لَنْ أُعَكِّرَ صَفوًا
شُعَراءً ، نَبقى ، وَيبقى الكَلامُ
جُرحُنا لَيسَ يا هوى القَلبِ جُرحًا
يحتويهِ الأُساةُ ، هذا سِقامُ
وبُكاءٌ ، ولَوعةٌ ، واشتِياقٌ
وجُنونٌ ، وغُربةٌ ، وانفِصامُ
قَدَرُ القَلبِ ، أَنْ يَظَلَّ كَما النَّا
رِ ، وأَنتِ الهَوى ، وأَنتِ الضِّرامُ !