إنعقاد مجلس النواب الليبي في بنغازي ومطالبات أممية بهدنة إنسانية
العالم الآن – فيما لا يزال القتال مستمرا حول العاصمة الليبية طرابلس بين قوات الجيش الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وخصوصاً على جبهات في الضاحية الجنوبية للعاصمة في عين زارة ووادي الربيع والسواني، انتقل مجلس النواب الليبي إلى مدينة بنغازي المقر الرسمي للمجلس المنتخب عام 2013 والذي كان يعقد جلساته في طبرق لأسباب أمنية.
وافتتح رئيس المجلس عقيلة صالح اليوم (السبت) جلسة المجلس بكلمة قال فيها إن “حكومة الوفاق وقعت تحت سيطرة الميليشيات”، مشيداً بـ”تضحيات رجال الجيش الليبي في سبيل تحرير البلاد من قبضة الإرهاب”. ودعا دول العالم إلى “المحافظة على أموال ليبيا المجمدة وضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي”، لافتاً إلى أن “المرحلة المقبلة ستكون بعد تحرير طرابلس، وهي الذهاب إلى صناديق الاقتراع لتأسيس مرحلة دائمة في ليبيا”.
من جهتها، طلبت الأمم المتحدة “هدنة إنسانية” لإغاثة المدنيين. وقال المتحدّث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك أمس (الجمعة) في نيويورك إنّ “المعارك مستمرة” و”هناك استخدام متزايد للمدفعية الثقيلة التي يمكن أن يكون لديها عواقب كارثية خصوصاً في المدن”. وأضاف أنّ “المعارك تمنع المدنيين من الهرب. شاهدنا استهداف طواقم طبية وسيارات إسعاف وهذا أمر غير مقبول بتاتاً”، مطالباً بـ”هدنة إنسانية ليتمكّن المدنيون من المغادرة بأمان ولنقل مساعدات”.
من جهته، قال المتحدّث باسم الأمم المتحدة في جنيف ريال لوبلان إنّ “حركة النزوح من المناطق التي تأثّرت بالاشتباكات في محيط طرابلس في ازدياد”. وأضاف أنّ “عائلات عدّة عالقة في المناطق التي تشهد معارك”، مؤكّداً أنّ الأمم المتحدة قلقة على سلامتهم، فضلاً عن قلقها بسبب نقص المواد الغذائية.
ودعا الاتّحاد الأوروبي أمس “جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية”. وأضاف أن “على الجيش الوطني الليبي وكل القوات التي انتشرت في طرابلس أو ضواحيها الانسحاب واحترام كل الهدنات التي دعت إليها الأمم المتحدة”.
” الشرق الأوسط”