تعرف على وليد أبو الخير المحكوم بالسجن 15 عاماً في السعودية
العالم الآن – دعت منظمة هيومان رايتس ووتش السعودية إلى اطلاق سرح المحامي والناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وليد أبو الخير دون تأخير. وجاءت دعوة المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة مرور خمس سنوات على سجنه.
وقالت المنظمة إن المحامي الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 15 سنة لم ينشط سوى في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.وكانت “المحكمة الجزائية الخاصة بقضايا الإرهاب” قد أصدرت في يونيو/حزيران 2014 حكما بالسجن لمدة 15 سنة على أبو الخير، مع غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال سعودي (حوالي 54 ألف دولار) ومنعه من السفر لمدة 15 عاما بعد قضاء فترة العقوبة.
وأثناء جلسة الحكم رفض أبو الخير الرد على التهم الموجهة له ومحاكمته أمام محكمة متخصصة في قضايا الارهاب كونه “لم يقم بأي عمل إرهابي”
أسس أبو الخير مرصد حقوق الإنسان في السعودية عام 2008 ورفضت الحكومة تسجيل المرصد كما رفضت وزارة العدل الترخيص له بممارسة مهنةالمحاماة، إلا أنه دافع عن العديد من الموكلين أمام المحاكم السعودية.
وبعد رفض السلطات السعودية الرد على طلبه لانشاء المنظمة عمد إلى إنشاء موقع للمنظمة على الانترنت فعمدت السلطات على حجب الموقع أنشأ صفحة لها على موقع فيسبوك واجتذبت الصفحة آلاف المتابعين.
وحسب منظمة هيومات رايتس ووتش أدانت المحكمة أبو الخير بست تهم وهي: “السعي لنزع الولاية الشرعية”، و”الإساءة للنظام العام في الدولة ومسؤوليها”، و”تأليب الرأي العام وانتقاص السلطة القضائية وإهانتها”، و”تشويه سمعة المملكة في الخارج باستعداء المنظمات الحقوقية الدولية وإصدار تصريحات مرسلة تضر بسمعة المملكة وتحرض عليها وتنفر منها”، و”تأسيس منظمة غير مرخص لها”، ومخالفة “نظام مكافحة جرائم المعلوماتية” السعودي.
وبدأت محاكمة أبو الخير أمام المحكمة المختصة في قضايا “الإرهاب” في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وقالت زوجته سمر بدوي إن السلطات أودعت زوجها السجن في 15 أبريل/نيسان 2014 في أعقاب الجلسة الخامسة للمحاكمة بعد صدور أمر توقيف من وزير الداخلية بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر في يناير/كانون الثاني 2014.
ويمنح هذا القانون وزير الداخلية الحق في سجن المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، صدر حكم على أبو الخير بالسجن لثلاثة أشهر “لإهانته القضاء” ولتوقيعه على عريضة قبل عامين تنتقد السلطات السعودية.
كما اعتقل لفترة قصيرة في الشهر نفسه لعقده اجتماعا مع عدد من مؤيدي الإصلاح، وتم إطلاق سرحه بكفالة لاحقاً.
وفي حزيران/يونيو 2012 تم اتهامه بـ “عدم احترام الهيئة القضائية والاتصال بمنظمات أجنبية وإرسال عريضة التماس تطالب بإطلاق سراح معتقلين”.
كما منعته السلطات السعودية بعد ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور فعاليات منتدى رعته وزارة الخارجية الأمريكية.
نال أبو الخير عدة جوائز عالمية بسبب نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الانسان منها “جائزة حقوق الإنسان من الجمعية القانونية لكندا العليا” لعام 2016، و”جائزة أولوف بالمه” في 2012، و”جائزة لودوفيك تراريو الدولية لحقوق الإنسان” في 2015.
“BBC “