طارق عادل: ثورة 23 يوليو شعلة للكفاح والنضال تصل تاريخ مصر بحاضرها
العالم الآن -بسام العريان وشادية الزغيّر -اشاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الأردن السيد طارق عادل بالتطور الملموس الذي تشهده العلاقات الاردنية المصرية برعاية ودعم من جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
مؤكداً أن روافد العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية تشهد تطوراً مستمراً تعززه المصالح والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين، سواء على المستوى الإقليمي فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط واستمرار الاضطرابات السياسية والأمنية في بعض دول الجوار، وعلى المستوى الدولي فيما يتعلق بمكافحة قوى الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي أقامه السفير طارق عادل في مقر السفارة بالعاصمة عمان يوم أمس الاثنين احتفاءً بالعيد الوطنى المصري بمناسبة الذكرى الـ ـ66 لثورة 23 يوليو 1952 ، بحضور عدد من كبار رجال الدولة ورجال الأعمال الأردنيين والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ، علاوة على عدد كبير من أبناء الجالية المصرية إضافة إلى عدد من الصحفيين ورجال الإعلام.
هذا وأكد السفير في معرض كلمته التي ألقاها خلال الحفل أنهم هذه المناسبة تمثل مشاعر الفخر والاعتزاز بذكرى مرور ستة وستين عاماً على ثورة 23 يوليو المجيدة، لما تمثله من حدثٍ تاريخيٍ بارزٍ في حياة مصر دولةً وشعباً …
كما أكد أن الثورةالمجيدة في عام 1952 كانت بمثابة شعلة للكفاح والنضال بما حملته من مبادئ سامية دعت إلى الحرية والمساواة والاستقلال والكرامة الإنسانية، في فترة تاريخية حرجة كانت ترنو فيها العديد من شعوب العالم إلى نيل استقلالها.
مضيفاً : “إن تأثير ثورة 23 يوليو لم يقتصر على المستويين العربي والأفريقي فقط، ولكن إمتد ليصل إلى الفضاءين الآسيوي واللاتيني ، حيث وجدت حركات التحرر الوطني في تلك الدول غايتها في ثورة 23 يوليو من عام 1952 باعتبارها شريكاً صادقاً وداعماً لنضال الشعوب ولحركات التحرر الوطني المختلفة”.
وأشار إلى أن خمسينات وستينات القرن الماضي حملت تحديات واسعة النطاق أمام ثورة يوليو، فضلا عن التحولات التي شهدها هيكل النظام الدولي آنذاك، والتي استلزمت تكثيف الدبلوماسية المصرية اتصالاتها في تلك السنوات مع المجموعات الجغرافية كافة من أجل خلق رأي عام دولي يولي أهمية متقدمة لقضايا التحرر والتصدي للاحتلال والتمييز والفصل العنصري.
وأكد أن انتماء مصر ودورها المعروف في المجموعات العربية والإفريقية والإسلامية ومجموعة دول عدم الانحياز، وهى مجموعات تشكل فيما بينها نحو ثلثي العضوية العامة في الأمم المتحدة، أتاح لها القدرة على الدفاع عن القيم والثوابت التي تحكم نظرتها لمصالحها الوطنية والإقليمية والدولية وفى مقدمتها مبادئ سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها.
ولفت إلى أن الدائرة العربية تحتل موقعا مركزيا في السياسة الخارجية المصرية، بُحكم العديد من العوامل التي يأتي في مقدمتها الانتماء والهوية العربية لمصر، منوها بأنه في القلب من تلك العلاقات تحتل العلاقات التاريخية بين مصر والأردن بارزة، حيث تستمد تلك العلاقات قوتها من ترابط شعبي وقيادتي البلدين، بالإضافة إلى تعدد جوانب التعاون والمصالح المشتركة.
وأضاف “نسعى سوياً لتحقيق أهداف مشتركة تحقق السلم والأمن في محيطنا الإقليمي والمجتمع الدولي، بما يعزز من فرص النمو والتنمية لصالح شعوبنا والشعوب الأخرى، خاصة المواقف المشهودة لكل من مصر والأردن في دعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه التاريخية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ولفت إلى أنه في سياق الوضع الإقليمي الحالي، تحرص قيادتا البلدين مُمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على التنسيق والتشاور المستمر إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية.
وجدد السفير طارق عادل الدعوة إلى كافة المستثمرين للنظر بعين الاعتبار للفرص الاقتصادية والتجارية الجادة في مصر والأردن ، معربا عن تطلعه لتوسيع التعاون بين البلدين في قطاعات السياحة والطاقة بمختلف مصادرها، سواء التقليدية أو المتجددة.
كما وجه الدعوة لرجال الأعمال لتكثيف الزيارات المتبادلة واستكشاف الفرص المتاحة في كلا البلدين والاستفادة من قرب الموقع الجغرافي ووجود شبكات ربط برى وعمالة مؤهلة وغير ذلك من مزايا تفضيلية عديدة.