جماعة مسلحة تهاجم قاعدة جوية يسيطر عليها حفتر في جنوب ليبيا

0 222

العالم الآن – قال مسؤولون إن جماعة مسلحة هاجمت يوم الخميس قاعدة جوية رئيسية في جنوب البلاد يسيطر عليها خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الذي حرك معظم قواته شمالا في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وقال مسؤولان من الجيش الوطني الليبي إن القوات تمكنت من صد الهجوم على قاعدة تمنهنت الجوية قرب مدينة سبها الرئيسية في الجنوب.

وأضاف أحدهما أن أحد جنود الجيش الوطني الليبي قتل عند البوابة الرئيسية للقاعدة وأطلق على المهاجمين وصف ميليشيا.

ولم يتضح ما إذا كان المهاجمون على صلة بالحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس بشمال غرب ليبيا والتي تقاتل قوات حفتر المتحالفة مع حكومة موازية في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
وبدأ حفتر سعيه للسيطرة على العاصمة قبل أسبوعين مما زاد من حالة الفوضى والصراع بين الفصائل والتي تعانيها ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة شعبية دعمها الغرب في عام 2011.

ولم تنجح قواته في اختراق دفاعات العاصمة من جهة الجنوب مما أوجد حالة من الجمود على الأرض، لكن قذائف سقطت على حي كثيف السكان بالمدينة مساء الأربعاء مما زاد من معاناة المدنيين.

وذكرت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن نحو 205 أشخاص قتلوا في الهجوم على طرابلس منهم 18 مدنيا وأصيب 913 بجروح.

وتركزت قوات حفتر قرب العاصمة مستخدمة قاعدة الجفرة الجوية بالأساس وكذلك قاعدة تمنهنت في نقل المواد وإرسالها برا باتجاه الشمال إلى ساحل البحر المتوسط.

وسيطر الجيش الوطني الليبي هذا العام على الجنوب بحقليه النفطيين الرئيسيين، لكن رجال القبائل الذين تتغير ولاءاتهم ما زالوا يتمتعون بنفوذ في المنطقة الصحراوية قليلة السكان.

وفي مطلع الأسبوع أرسل الجيش الوطني الليبي وحدات إلى ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين تحسبا لأي هجوم عليهما قد تنفذه قوات متحالفة مع حكومة طرابلس.

وتهدد عودة الصراع المباشر في ليبيا بتعطيل التدفق النفطي وزيادة أعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وإتاحة الفرصة للمتشددين الإسلاميين لاستغلال حالة الفوضى.

وتشعر القوى العالمية بالقلق إزاء احتدام الصراع الدائر في ليبيا والذي أحبط خطة سلام ترعاها الأمم المتحدة، لكنها تعجز عن تبني موقف مُوحد يتيح اتخاذ خطوات لنزع فتيل الأزمة.

ويحظى حفتر، الذي يتخذ من بنغازي مقرا له، بدعم مصر والإمارات والسعودية. وترى تلك الدول أنه قادر على إعادة الاستقرار في البلاد وتحييد المتشددين.
وفي أوروبا، قدمت فرنسا الدعم لحفتر في السابق واعتبرته الأقدر على إنهاء الفوضى في ليبيا.

لكن إيطاليا، التي كانت تستعمر ليبيا يوما وتربطها بها مصالح نفطية كبرى، تدعم حكومة طرابلس برئاسة فائز السراج وعبرت عن غضبها من عدم رغبة فرنسا في مساندة قرار اتخذه الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة ويدعو حفتر لوقف زحفه صوب العاصمة.

وترى حكومة السراج في حفتر (75 عاما) ديكتاتورا خطيرا قادما يسير على نهج القذافي.

ويدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسودة قرار صاغتها بريطانيا وتطالب بوقف إطلاق النار وتدعو كل الدول التي لها نفوذ على الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى ضمان الالتزام.

” رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد