وادي العيون جنة الله على الأرض ومنبع حقيقي للجمال

0 1٬411

خاص اخبار العالم الان – سفيان احمد
تصوير غدير محفوظ ………
تعد مدينة وادي العيون من المناطق السياحية المميزة في سورية وتمتاز باجواءها الخلابة ومناظرها الطبيعية التي تفتن الألباب وتسحر العيون وكانك امام قطعة من الجنة ومدينة وادي العيون تابعة لمحافظة حماه و سميت كذلك على اسم الوادي الذي تقع فيه, وصُنِفت مدينة سياحية لغناها بالطبيعة الساحرة ، وتقع في الجبالِ الساحلية السورية على طريقٍ عام مصياف طرطوس و يبعد عن مصياف حوالي 18 كم وحوالي ٥٥ كم عن حمص
و يضُم وادي العيون عدداً من المسيلات المائية التي تتجمع لتشكل في النهاية نهر شبة دائم يصب شمال مدينة طرطوس (نهر الحصين) في الماضي…….
ويقدر عدد العيون في هذا الوادي إلى 360 (ما بين عيون صغيرة و كبيرة) أما الان فقد تقلص هذا العدد كثيراً بسبب انخفاض مناسيب المياه الجوفية.
ويحيط بالوادي جبال شديدةِ الانحدار تكسوها الغاباتِ والاحراش وقسم منها اراضٍ زراعية. يبلغ متوسط ارتفاع اسفل الوادي 500م عن سطح البحر وتصل قِممُ الجبال المكونه له فوق 1100م عن سطح البحر …….
ويعد الوادي منطقة متكاملة سياحيآ ومحاطة بمجموعةٍ مِنَ الفنادق والمطاعم ،إضافة لسياحةِ الطبيعة والشلالات وتسلق الجبال واكتشاف الغابات والتمتع بالطبيعة في هذة المنطقة وقد عُرِف مصيف وادي العيون منذُ وقتٍ طويل نظراً لطبيعته الساحرة والأحراش والغابات والمياة المنسابة من الينابيع والجو والمناخ المعتدل في فصل الصيف
وشَهِدت وادي العيون في السنوات الأخيرة حركة عمرانيّة
تجسدت في مشاريع سكنية في أهم النقاط والأماكن في وادي العيون.
لمحة تاريخيّة:
سكنت وادي العيون من العهود الفينيقية الأولى وتدل عليها بعض الاثار المتبقية مثلالناووس في حي بيت شلهوم وهو مدفن فينيقي في الصخر عرفت النواويس بانها تقام بالقرب من السكن وعلى شرفة منه لكن لا اثار لوجود هذه المساكن. وكان يوجد بعض طواحين المياه في وادي العيون. تبقى منها واحدة فقط قرب قاع الوادي عند جسر بيت الهندي, ولا تاريخ محدد لبناء تلك الطواحين وتشتهر بمغاورها المتعددة.
وبالنسبة لوادي العيون بالعصور الوسطى فإن أقدم مايذكر حولها يعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد وأبرز دليل على ذلك وجود المقامات المشهورة كمقام الشيخ المعلم جامع والشيخ العلامة حاتم الطوباني وذلك بعد وصول الأميرحسن بن مكزون السنجاري إلى الجبال حوالي عام (1121م). تغيب بعدها التواريخ الحقيقية لتثبت من جديد ما بين القرنين الثامن والتاسع عشر لما ثبت عن زيارة الشيخ العلامة خليل بن معروف النميلي لبلدة وادي العيون (1738-1816م) وبقاء تلميذه الشيخ منصور في وادي العيون وذلك في فترة الدولة العثمانية.
وبسبب وعورة الجبال والمسالك إليها فقد احتفظت وادي العيون بما يشبه الحكم الذاتي في كل المراحل المعروفة يحكمها وجهاء العائلات بتوافقية..
وتاريخ وادي العيون غني بالأحداث التاريخية الهامة والبطولات لأهلها ففي فترة الاحتلال العثماني كانت المدينة عصية عليهم واعطتهم درسا لن ينسى في النضال الوطني عندما حاولت كتيبة عثمانية الدخول إلى وادي العيون بقصد مصادرة الأرزاق والسوق إلى السفربرلك إبان فترةالحرب العالمية الأولى وقد تعرض أغلب رجال الكتيبة العثمانية إلى الإبادة في وادي العيون ورمي جثثهم في هوة معروفة في وادي العيون..
وفي زمن الاحتلال الفرنسي كانت وادي العيون مركزاً حقيقياً لثورة المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي وكان رجال وادي العيون اعمدة الثورة والنساء السند بالزاد والماء والطبابة.
ومهما حكينا وكتبنا عن وادي العيون فلا نجد الوصف الحقيقي لها ولجمالها وكذلك طبيعة شعبها وكرمهم احسن تعاملهم والحكي يبقى دوما غير الرؤية الموقع وهي دعوة عبر الموقع لزيارة المدينة والتمتع بأجواءها الخلابة ومدينة وادي العيون منبع حقيقي للسياحة والجمال و الاسترخاء

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد