ترامب يتهم الصين بنقض الاتفاق في المحادثات التجارية
العالم الآن – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصين “نقضت الاتفاق” الذي أبرم في المحادثات التجارية بينهما، مصعدا لهجة التصريحات العدائية قبيل المفاوضات المرتقبة بين الجانبين الخميس.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب قول بكين إنها سترد “بإجراءات مضادة ضرورية” إذا رفعت الولايات المتحدة الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية.
وقد تعهد ترامب بما هو أكثر من مضاعفة التعريفات على ما قيمته نحو 200 مليار من البضائع الصينية الجمعة الماضية.
وعلى الرغم من ذلك، من المقرر أن يعقد الجانبان جلسة مفاوضات تجارية في الولايات المتحدة الخميس.
وقبيل هذه المحادثات، اتهم ترامب القادة الصينيين بنقض الاتفاق مع الولايات المتحدة، الذي تفاوض عليه الجانبان بشأن التجارة بينهما.
وقال ترامب أمام حشد من مؤيديه في تجمع في فلوريدا “لقد نقضوا الاتفاق… لا يمكنهم فعل ذلك. لذا سيدفعون” ثمن ذلك.
وأضاف إذا لم يتفق الجانبان “لن يكون هناك ضيرا في أخذ أكثر من 100 مليار في العام”، في إشارة إلى ما ستجلبه الرسوم الجديدة للخزينة الأمريكية.
وبدا الجانبان مؤخرا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق كان سيضع نهاية للحرب التجارية.
بيد أن ترامب قال في تغريدة على تويتر الأحد الماضي إن الولايات المتحدة سترفع الرسوم المفروضة على البضائع الصينية المقدرة قيمتها بـ 200 مليار دولار هذا الأسبوع ويمكن أن تفرض رسوما جديدة أيضا.
وقد اتهم روبرت لايتهايزر، الممثل التجاري للولايات المتحدة، الصين بالتراجع عن التزاماتها في المحادثات التجارية، على الرغم من تأكيده على أن عقد اتفاق مع بكين ما زال ممكنا.
وقال البيت الأبيض الأربعاء إنه تلقى إشارة من الصين إلى أن بكين تريد التوصل إلى اتفاق تجاري.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحفيين “تلقينا إشارة إلى أنهم يريدون إبرام اتفاق… فرقنا في مفاوضات مستمرة. ومن المقرر أن يجلسوا معنا غدا. سنرى ما سيحدث حينها”.
وسترفع واشنطن الرسوم الجمركية والضرائب على البضائع الأجنبية المستوردة، وبذا ستفرض زيادة تصل إلى 25 في المئة في الرسوم المفروضة على ما تستورده الولايات المتحدة من بضائع صينية وستدفع الشركات الأمريكية المستوردة هذه الزيادة.
وقد أثر هذا التصعيد في الحرب التجارية على التعاملات في الأسواق المالية.
إذ انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.2 في المئة وكذلك مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.8 في المئة وهبط مؤشر نيكي بنسبة 0.51 في التعاملات المبكرة الخميس.
ما الذي سيحدث الجمعة؟
وأعلن لايتهايزر قرارا حكوميا الأربعاء بزيادة الضرائب على قطاع واسع من المعدات الإلكترونية والآلات الصينية بينها قطع غيار السيارات و الأثاث بحيث تصل الضرائب عليها إلى نسبة 25 في المائة بدءا من يوم الجمعة.
وكان من المفترض زيادة الرسوم على الواردات الصينية للولايات المتحدة- والتي تبلغ نحو 200 مليار دولار- منذ بداية العام إلى 25 في المائة بدلا عن 10 في المائة فقط لكن أُجل التطبيق مع تقدم المفاوضات بين البلدين.
وأكدت الصين أنه في حال تنفيذ هذه الزيادات فإنها سترد بإجراءات مضادة كمعاملة بالمثل.
وقال وزير التجارة الصيني في بيان “التصعيد الاقتصادي ليس في مصلحة شعبي البلدين و شعوب العالم”.
وأضاف “الصين تشعر بالأسف الشديد لاضطرارها إلى اتخاذ الإجراءات المضادة في حال تنفيذ المعايير الجديدة للرسوم الجمركية في الولايات المتحدة”.
وقال ترامب أيضا إن الولايات المتحدة قد تفرض في وقت قريب نفس الرسوم التي تصل إلى 25 في المائة على قطاع آخر من الواردات الصينية يبلغ قيمتها نحو 325 مليار دولار.
وفرض الجانبان بالفعل رسوما بشكل متبادل على واردات تجارية من الطرف الآخر يبلغ حجمها مليارات الدولارات ما خلق ارتيابا في الأسواق العالمية.
وقال صندوق النقد الدولي إن التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة والصين على المستوى التجاري “كان واحدا من العوامل التي أدت إلى تراجع نمو الاقتصاد العالمي نهاية العام المنصرم”.
” BBC “