” الجينات الحيوية ” عمل إبداعي شبابي الأول من نوعه في الأردن

0 578

العالم الآن – فاطمة الظاهر – الإبداع عملية طويلة من الاجتهاد و القدرة على الإتيان بأمر جديد في أي مجال من مجالات العلوم أو الفنون أو الحياة بصفة عامة، كما يمكن وصف الإبداع بطرق التعامل مع الأمور المألوفة بطرق غير مألوفة ، من خلال دمج الأفكار والطرق القديمة للخروج بنتيجة جديدة، ويكون الإبداع في الغالب فرديّاً، ، إلا أنه يمكن إخراج عمل إبداعي بواسطة المشاركة الجماعيّة لعدة أشخاص  من خلال مشاركة الآخرين أفكارنا و إنتاجياتنا لأن آراءهم وتعليقاتهم هي الوسيلة التي تمكننا من تطوير عملنا. ويمكن أن يخرج الإبداع بعملية جماعية وتفاعلية نقوم بمشاركتها مع الآخرين و الاستعانة بنقدهم وتعليقاتهم لتطوير أعمالنا. هذه الطريقة في الإنتاج أسرع و فرص الإبداع فيها أكبر. من هنا أتت فكرة جمعية الجينات والمعلوماتية  التي تأسست بجهود شبابية طموحة تسعى إلى تغيير الوضع الحالي فيما يتعلق بالعلوم الحياتية التطبيقية والبحث العلمي، عن طريق جمع المهتمين بمكان واحد لتبادل الخبرات والمعرفة العلمية والعملية، والسعي لحل المشكلات الموجودة وخلق فرص عملية وبحثية جديدة تخدم المنتسبين، وزيادة الوعي المجتمعي حول أهمية العلوم الحيوية التطبيقية. تأسست هذه الجمعية بفريق شبابي يضم : رئيس الجمعية: نادين العلي، ونائب الرئيس: نرمين الزغير، أمين السر: إيناس الوحوش، أمين الصندوق: أحمد أنور، و مديرالعلاقات العامة: عدنان العلي، والمستشار العلمي: الدكتور بلال العزب، والعضو الإداري: عبد الرحمن البلوي.

تنطلق رؤية الجمعية من مبدأ خلق بيئة علمية حيوية وتوجيه طاقات وأفكار الشباب للغد. مهمتها جمع كل من يهتم بالبحث العلمي والمعلوماتية الحيوية عامة، وطلاب وخرّيجي تخصص التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية خاصة، لإجراء نهضة شاملة وواسعة للعلوم الحيوية، ودعم وتنمية القاعدة المعرفية لدى الأفراد والمجتمع ككل

تشير نادين العلي أصغر رئيسة جمعية بالأردن ان شعارنا هو تعلّم ابحث وغيّر  ، حيث تهدف الجمعية لتطوير الأبحاث المتعلّقة بالتكنولوجيا والمعلوماتية الحيوية وذلك من خلال السعي لاستقطاب الباحثين، ودعمهم بإنشاء بيئة تجمع مختلف الاهتمامات والتخصصات مما سيحفز التعاون العلمي والبحثي بينهم، الأمر الذي سينعكس إيجابا عليهم وعلى وضع التخصص بصفة عامة . والسعي لإنشاء شراكات واتفاقيات بين المؤسسات العلمية والبحثية والصحية المرموقة للمساعدة في تسيير الأبحاث العلمية الحيوية . وتحسين الوضع عام للتكنولوجيا والمعلوماتية الحيوية من خلالتوطيد العلاقات بين طلبة وخرّيجي التكنولوجيا الحيوية و السعي لإثراء القاعدة المعرفية للطلبة والخريجين بإجراء دورات و ورشات علمية تهدف للإثراء المعرفي. وعمل دورات تدريبية مقدمّة من مختصين في مجال المعلوماتية الحيوية لكل من يودّ تعلّم هذا المجال، وتوفير فرص تدريبية بحثية لدى الباحثين المتعاونين أو المؤسسات التي تعمل بالمعلوماتية الحيوية و التعاون لوضع خطة دراسية مع المختصين والأكاديميين في مجال المعلوماتية الحيوية نهدف لعرضها وطرحها في مختلف الجامعات، حيث ستكون بدايةً مركّزة على درجة الماجستير ثم قد تمتد لدرجة البكالوريوس و تأمين منح دراسية أو تدريبية للطلبة المتميّزين بالتعاون مع جهات خارجية أو داخلية قادرة على توفير تمويل لهذه المنح.

وشددت  نادين العلي على دور الجمعية في تحقيق دورهم تجاه المجتمع و من خلال عمل مشاريع تشغيلية باسم الجمعية لتشغيل المنتسبين العاطلين عن العمل و عمل أنشطة وفعاليات علمية توعوية للمجتمع، لنشر الوعي والمعرفة بالأمور المتعلقة بالتقنيات والمعلوماتية الحيوية وعمل أنشطة اجتماعية إنسانية وبيئية لتعزيز روح الانتماء للوطن .

 

وحول فكرة إنشاء الجمعية وبداية تأسيسها تقول نادين العلي : قبل البدء بإجراءات عمل الجمعية بدأت أنا وزميلين لي بالجامعة بمشروعنا بعد التخرج وبدأنا بتكاليف بسيطة جدا … ومن خلال جلساتنا ونقاشاتنا خطر على بالنا إنشاء الجمعية وبدأنا بالمعاملات الرسمية… أثناء ذلك أتممنا العمل على مشروعنا أسسنا مكاننا واعدنا صيانته بالكامل و اخذ ذلك من وقتنا وجهدنا ومصروفنا الشخصي وبدأنا بتأجيره وعقد محاضرات و ورشات بسيطة فيه لاستغلاله ولنخرج  مصروفنا  أسميناه  Science and Beyond …  ولكن طُلب منا وضع مكان للجمعية فلم يكن هناك دعم مادي لنا ولم يكن أمامنا خيار إلا وضع مكان مكتبنا ليكون مقر للجمعية … ثم أخدنا الموافقة لإنشاء الجمعية . وأضافت :  أصبح المكان رسمياً تابعا للجمعية وهنا كان يجب علي أن أعيد التفكير بالمشروع … فأوقفت العمل به وركزت جهدي على الجمعية ولكن الجميع يعرف ان العمل بالجمعية تطوع ولا يعود لنا بأي مردود مادي .. ورسوم الانتساب لا تكفي للإيجار وغيره من المصاريف فقررت بعد الاستشارة .. ان يكون Science and Beyond هو مشروع ممول للجمعية وللقائمين عليه ستكون هناك نسبة توضع للجمعية ونسبة لأي شخص قائم على أي دورة آو ورشه تعقد بالمكان سيكون بين الطرفين عقد موضح من محامي قانوني لتجنب الوقوع بأي مساءلات هكذا اضمن حق الجمعية واستمراريتها واضمن حق اي شخص يتعب على تشغيله  وختمت بالقول لن يكون هذا المشروع الأخير نحن نرحب بأي فكره إبداعية تدعم الخريجين والطلاب ونتقبل أي اقتراحات وقدّمت شكرها الجزيل لجميع من ساهم في نجاح الجمعية للخروج بعمل إبداعي جماعي ضمن فريق عمل مميز .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد