بدون كلام” خيار جديد في رحلات أوبر

0 227

العالم الآن – هل تفضل القيام برحلتك في السيارة الأجرة في هدوء؟ شركة أوبر لخدمات سيارات الأجرة أضافت إلى تطبيقها خيارا يوفر للركاب فرصة تجنب أي حديث مع السائقين.
ووضعت الشركة في تطبيقها خيار “أفضل الهدوء” لكل مستخدميها بعد أن كان هذا الخيار متاحا فقط لزبائن فئة “أوبر بلاك” مقابل رسوم مالية.
يكثر الحديث دائما عن سلوك سائقي سيارات الأجرة ورغبتهم في الحديث مع الزبائن، لذا ليس مستغربا أن يثير قرار أوبر الأخير نقاشات على شبكة الانترنت عن أصول اللباقة.
وفي الوقت الحالي، يسمح هذا الخيار للركاب تقييم مهارات التحدث لدى السائق. فإذا أراد السابق تحسين تقييمه فستجده مقبلا على تجاذب أطراف الحديث مع الركاب.
وقال أحد السائقين: “أحب ذلك”، تعليقا على الركاب الذين لا يرغبون في التحدث إليه أثناء الرحلة.
لكن بعض الركاب تحدثوا عن تجارب سيئة مروا بها عندما طلبوا من سائقي أوبر الهدوء.
وقال أحد هؤلاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “كان السائقون يتحدثون إلي في 80 في المئة من الرحلات التي قطعتها حتى بعد أن أضع سماعات الرأس. وذات مرة توقف أحدهم فجأة واستدار إلي ولوح بيده لجذب انتباهي ليسألني أين أقيم”.
وقالت مستخدمة أخرى على تويتر “كانت لي تجارب سيئة مع سائقي أوبر عندما طلبت منهم الهدوء. وبما أنني مصابة بالقلق فهذه التجارب كانت قاسية بالنسبة لي، كما أن المرأة غالبا ما تشعر بالخطر عندما تركب سيارة أجرة وحدها. إنه أمر محزن، لكن الحقيقة أن مثل هذا الطلب قد يكون صعبا”.
على الجانب الآخر، يرى البعض أن خيار “الرحلات الصامتة” يعد مهينا وغير إنساني للسائق، منهم مستخدمة على تويتر علقت على ذلك، قائلة: “لدي مشكلة في ذلك، لأن ذلك معناه أن الأثرياء يشترون إمكانية عدم التفاعل مع الفقراء لأنهم ليسوا جديرين باهتمامهم”.
وقالت مستخدمة أخرى: “لا أرغب في التحدث مع سائقي التاكسي، لكني أخبرهم بذلك باحترام”.
في المقابل، تحدث عدد من سائقي أوبر عن تجاربه مع زبائن ثرثارين، وآخرين مسيئين.
وقال مايك، سائق أوبر في واشنطن، لبي بي سي إن خيار “أفضل الهدوء” يساعد على زيادة الوضوح وتوفير الأمان”.
وأضاف: “أحيانا لا يريد أحد الحديث، وأحيانا ما يتحدث الزبائن إلى السائقين أيضا لأنها طريقة لإذابة الجليد بين الطرفين”.
وتابع: “إنهم يتحدثون فقط لأنهم قلقون من السائق. وعلى الأقل لن يكون هناك المزيد من الصمت المثير للقلق لأنه أصبح الآن صمتا يستند إلى اتفاق ملزم وموثق”.
لكن سائق أوبر آخر رأى أنه خيار غير ضروري، قائلا: “أحاول تجاذب أطراف الحديث مع الراكب، لكن إذا لاحظت أنه يريد الهدوء، لا أتابع الحديث. هذا ما نسميه المهارات الاجتماعية”.
أما فيليسيتي مورس، وهي خبيرة في شؤون نمط الحياة، فقد أعربت، في تدوينة على تويتر، عن قلقها بشأن هذا الخيار ومدى أثره على التفاعل اليومي بين الناس.
وأضافت “سوف تكون الحياة صعبة إلى حدٍ لا يُطاق إذا لم تستطع أن تطلب من أحد بعض الهدوء أو أن تخبره أنك مثقل بكثير من الأمور”.
وتابعت: “لا أعتقد أن الضغط على مفتاح سوف يجدي نفعا على المدى الطويل. ويأتي بعد ذلك اليوم الذي سوف نعلق فيه 20 شارة مدون عليها عبارة لا تتحدث إلي اليوم”.
وأشارت إلى أنه قد يكون من الطبيعي ألا يتحدث سائقو سيارات الأجرة إلى الركاب، لكنها قالت: “نحن كائنات اجتماعية، وقد يشعر هؤلاء بالوحدة إذا عملوا في صمت”.
وقالت: “ليس هناك خطأ أو صواب في هذه المسألة، لكن علينا أن نتحدث إلى بعضنا البعض عندما تتعارض احتياجاتنا، ويساعدنا هذا النوع من المواقف اليومية في الاستعداد للمواقف الأصعب في العمل والمنزل”.
وأضافت: “من الطبيعي أن نشعر بالرغبة في الانزواء وأن تكون لدينا مساحة لأنفسنا حال الشعور بالإرهاق، وهو ما قد يكون سببا في أن نطلب سيارة أوبر في المقام الأول”.
” BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد