السنوار: صفقة القرن تهدف لدمج إسرائيل بالمنطقة العربية والإسلامية
العالم الآن – قائد “حماس” يحيى السنوار بمؤتمر “يوم القدس العالمي” في غزة:
- قال إن حماس ضربت تل أبيب خلال حرب 2014، بـ 170 صاروخا، وستضربها بأضعاف العدد بأي حرب لاحقة
- أشار أن بعض الصواريخ التي أطلقتها “المقاومة الفلسطينية” على إسرائيل من صنع إيران والبقية صنع محلي
- دعا الشعب البحريني إلى إعلان الحداد بالتزامن مع انعقاد ورشة المنامة الاقتصادية في يونيو
قال قائد حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، الخميس، إن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن”، تهدف إلى دمج إسرائيل في المنطقة العربية والإسلامية، وإنهاء الصراع معها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمؤتمر “يوم القدس العالمي” في غزة،
وأضاف السنوار، أن “قادة الظلم يطلون علينا بصفقة القرن، لتحقيق أهداف أهمها إنهاء الصراع في المنطقة ودمج إسرائيل بالمنطقة العربية”.
و”يوم القدس العالمي”، يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويشهد فعاليات ومسيرات على مستوى العالم تنادي بنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية.
وشدد السنوار، على أن “هذا -إنهاء الصراع- لن يحدث إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن كافة أراضينا المحتلة وعودة القدس”.
وتأتي تصريحات السنوار بالتزامن مع حشد واشنطن لمؤتمر دولي في البحرين، مقرر عقده في يونيو/ حزيران المقبل، يتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ”صفقة القرن” التي يعتزم البيت الأبيض الكشف عنها عقب شهر رمضان، وفق إعلام أمريكي.
ووجه السنوار، رسالة للشعب البحريني قائلا: “امتنعوا عن الخروج إلى الشوارع، في وقت عقد الورشة الاقتصادية، الشهر المقبل”.
وأردف: “التزموا البيوت ارفعوا الرايات السوداء والبسوا الأسود، عبروا للعالم كله أنكم لن تطعنوا أهل فلسطين، ولن تبيعوا القدس”.
وتعمل الإدارة الأمريكية على صياغة “الصفقة” منذ مطلع 2017، دون الكشف عن بنودها حتى الآن، ويتردد أنها ستجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.
وعلى صعيد آخر، ذكر قائد “حماس”، أن حركته ضربت مدينة تل أبيب خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، بـ170 صاروخا.
واستدرك بالقول: “إذا وقعت حرب جديدة سنطلق على إسرائيل أضعاف هذا العدد”.
وأردف السنوار أن بعض الصواريخ التي أطلقتها “المقاومة الفلسطينية” على إسرائيل خلال الحروب السابقة، من صنع إيران، وأن البقية صنع محلي، بدعم مالي وفني من طهران.
وذكر أن “من يدعم المقاومة والقدس فهو في صف الأصدقاء، ومن يراهن على بيع القدس فهو في صف الأعداء”.
وشدد السنوار، على مواصلة المقاومة “تطوير سلاحها وقدراتها، لتحقيق أهداف شعبنا”.
ودعا “كل الجماهير العربية والإسلامية إلى أكبر مشاركة في يوم القدس العالمي”.
من جهته قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة: “يأتي يوم القدس هذا العام في ظل ظروف إقليمية ودولية أكثر تعقيدًا، وفي ظل اشتداد الهجمة الأمريكية الصهيونية على المنطقة، في محاولةٍ لإغلاق ملف قضية فلسطين لصالح المشروع الصهيوني، تحت عنوان صفقة القرن”.
وأضاف “موقف الرفض لصفقة القرن كان واضحًا، عندما تحدث الرئيس محمود عباس، ونعت ما يجري بالخيانة، قائلاً لتذهبْ الصفقة إلى الجحيم”.
وتابع النخالة، “سنستمر بالمقاومة، فهي واجبة علينا كوجوب الصلاة”.
ويعود تاريخ الاحتفال بـ”يوم القدس العالمي” إلى العام 1979، عندما أعلن المرشد الإيراني آية الله الخميني، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يوما عالميا لمدينة القدس.
” الاناضول”