في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين… احترس من «الدخان البارد»
العالم الآن – بدأ باحثون التركيز على مخاطر «الدخان البارد» للتبغ، وذلك بعدما ركزوا لسنوات طويلة على مخاطر التدخين والتدخين السلبي.
والدخان البارد هو ذلك الدخان الذي يعلق في الملابس، ويستقر في السجاجيد والستائر، ويتراكم فوق قطع الأثاث، ويمتصه الجسم عبر الجلد أو الرئة أو الفم.
ورغم أن الدخان البارد ليس بدرجة ضرر تدخين التبغ نفسها بشكل فاعل أو سلبي؛ فهو يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان، حسبما حذرت كاترين شالر، خبيرة الرقابة على التبغ في مركز أبحاث السرطان بمدينة هايدلبرغ الألمانية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت شالر إلى أن هذا الدخان يحتوي على نحو 90 مادة مسببة للسرطان، أو مواد تحوم حولها هذه الشبهة.
واعتبرت شالر اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يوافق اليوم 31 مايو (أيار)، فرصة طيبة لتذكير المدخنين بعواقب تصرفهم على الآخرين.
وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن المواد الناتجة أثناء التدخين تعلق في ملابس المدخن وجلده وشعره، وتنتقل بهذا الشكل إلى آخرين، حيث عثر باحثون من الولايات المتحدة على هذه الآثار، ليس فقط في الفنادق والسيارات التي لا يتم التدخين فيها، بل أيضاً بإحدى غرف العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، حيث يعتقد الباحثون أن العاملين في هذه الغرف وآباء الأطفال هم الذين جلبوا هذه الآثار معهم.
ويعتبر الأطفال الصغار الذين يحبون اللعب على الأرض ويضعون أشياء في فمهم هم الأكثر تضرراً من آثار الدخان البارد.
وتقول شالر إن الفوط التي تستخدم في إزالة الأتربة والمكانس الكهربية لا تزيل الدخان البارد بشكل كامل.
ونصحت شالر بعدم التدخين داخل الشقة، كما نصحت أيضاً بغسل اليدين وتغيير الملابس عقب التدخين، وبخاصة إذا كان المدخن يحتك بأطفال، مع تأكيدها على ضرورة أن يقوم المنتقل إلى سكن كان يعيش به مدخنون بتجديد ورق الحائط والسجاد هناك.
” الشرق الاوسط”