قصيدة ( “فتاة الورد” ) … الشاعر : أكثم حرب ( التيابي ) – الأردن ….

0 5٬144

العالم الان – ( “فتاة الورد” )

أَتَيتُ بِوَجهيَ البَاكي
إِلى رَبِّ الوَرى شَاكِ

صُدودَكِ يا فَتاةَ الوَر
دِ ، أَنتِ الوَردُ ، رحماكِ !

تَنَكَّرَ لي أَخِلَّائي
أَ ذلكَ مِن وَصاياكِ ؟

وأَنكَرني الزَّمَانُ ، فَبِتُّ
ضَربًا مِنْ خَطاياكِ

وأَبلاني الّذي ما انفَكَّ
يفجَؤُني ، وأَبلاكِ

فَجِئتُ إِليكِ مُنكَسِرًا
لِأَقلَعَ بَعضَ أَشواكي

على بابي يُقيمُ أَسَىً
وحُزنٌ تَحتَ شُبَّاكي

وفي قَلبي جَحيمُ هَوىً
أَ يُطفِئُهُ مُحَيَّاكِ ؟!

رَشادَكِ يا فَتاةَ الوَر
دِ كَم قد ضَاقَ مُضناكِ

وَكمْ ذَرَفَ الدُّّموعَ عَليـ
ـكِ ، دَمعُ العَينِ ناجاكِ

دَعي عَنكِ الوُشاةَ ، وَهَلْ
كَلامُ النَّاسِ أَرضاكِ ؟

ومَنْ هذا الّذي عَنِّي
إلى الحُسَّادِ وَلَّاكِ ؟

لَعَمرُكِ ، ما رَأتْ عَينَا
يَ قُبحًا في مَراياكِ

ولا دُنيا تَفيضُ هَوىً
وَتضحكُ مِثلَ دُنياكِ

لِمَ الصَّدُّ الّذي أَتعَبـ
ـتِني فِيهِ تَغَشَّاكِ ؟

وُرودي اليومَ ذابِلةٌ
فَأَلجَمَ مَوتُها فاكِ

فَما نَطَقَتْ شِفاهُكِ غَيـ
ـرَ : أَرداني ، وأَرداكِ !

فَهَلْ بِاللهِ صِرتُ أَنا
الَّذي بالهَجرِ أَغراكِ ؟!

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد