الجزائر.. شعارات تأييد “المحاسبة” تطغى على مظاهرات مبكرة

0 244

العالم الآن – خرج مئات المتظاهرين في مسيرات مبكرة بالعاصمة الجزائرية بالجمعة السابعة عشر للحراك، في احتجاجات طغت عليها شعارات داعمة لمحاسبة رموز حقبة بوتفليقة بعد ساعات من إيداع مسؤولين كبار السجن.

ورصد مراسل الأناضول تجمع نحو ألفي شخص قرب ساحة البريد المركزي وسط العاصمة حاملين رايات جزائرية ولافتات.

وطغت على الوقفة مطالب للمتظاهرون بمواصلة محاسبة رموز نظام بوتفليقة المتورطة في قضايا فساد خلال حقبته دون استثناء.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “بنيتم السجون (المسؤولين) وانتم من سيتم حبسه فيها”، في إشارة لعشرات السجون التي بنيت خلال عهد بوتفليقة في جل محافظات البلاد.

وباشر القضاء الجزائري منذ أسابيع تحقيقات مع مسؤولين من حقبة بوتفليقة، أفضت لايداع الحبس المؤقت، رئيسي الوزراء السابقين أحمد اويحي وعبد المالك سلال ووزراء ورجال أعمال محسوبين على الرئيس المستقيل.

وغصت المنصات الإجتماعية بمنشورات وتغريدات منذ الخميس تعبر عن دعمها وارتياحها لسجن مسؤولين بارزين من نظام بوتفليقة.

وغرد نشطاءعلى المنصات الإجتماعية متسائلين هل ما زال المشككون في محاسبة رموز نظام بوتقليقة على موقفهم، في حين طالب آخرون بضرورة استدعاء الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة من طرف القضاء كونه المسؤول الأول عن الفساد في حقبته.

وغرد آخرون بصور لسجن الحراش شرقي العاصمة الذي يقبع فيه المسؤولون الذين تم سجنهم وعلقوا بالقول “من اقامة الدولة (منتجع غربي العاصمة يقيم فيه كبار المسؤولين) الى اقامة الحراش”.

ولوحظ انتشار مكثف للشرطة بساحة البريد المركزي التي اغلقت بطوق أمني مزدوج من عناصرها ومركباتها التي تم ركنها بعين المكان.

كما انتشرت الشرطة بكثافة في أهم ساحات وشوارع العاصمة الجزائرية.

وأقامت قوات الدرك الوطني حواجز امنية ونقاط مراقبة على مداخل العاصمة الشرقية والجنوبية الغربية ما تسبب في زحمة سير.

بدورها فرضت الشرطة مراقبة مشددة على الطريق السريع الرابط بين المطار بمنطقة الدار البيضاء شرقي العاصمة ووسط المدينة.

وأوقفت سلطات مدينة الجزائر حركة المواصلات العامة لمترو الأنفاق وخدمة الترام وقطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد.

كما ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي وأعضاء حكومته لتصريف الأعمال.

كما حمل المشاركون في المسيرة المبكرة لافتات رافضة لأي حوار تشرف عليه وجوه نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
” الاناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد