تحذير أممي من الخلط بين قمع الحريات ومواجهة خطاب الكراهية
العالم الآن – حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من الخلط بين مواجهة خطاب الكراهية، وقمع حرية التعبير.
جاء ذلك في إفادة قدمها غوتيريش بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة إطلاق خطة عمل واستراتيجية المنظمة الخاصة بمكافحة تصاعد خطاب الكراهية في العالم.
واعتبر أن “خطاب الكراهية كان دوما بمثابة مقدمة لارتكاب جرائم الفظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية، من رواندا مرورا بالبوسنة إلى كمبوديا”.
وقال: “يجب عدم الخلط بين مواجهة خطاب الكراهية والقمع لحرية التعبير”. مؤكدا أن “الأمم المتحدة تدعم جميع حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التماس وتلقي ونشر المعلومات والأفكار، على النحو المنصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وأضاف غوتيريش: “في جميع أنحاء العالم، نرى موجة من كره الأجانب، والعنصرية، والتعصب، وكراهية النساء، ومعاداة السامية ومعاداة المسلمين”.
وحذر قائلا: “في الديمقراطيات الليبرالية والأنظمة الاستبدادية، يجلب بعض القادة السياسيين أفكارا ولغة تشوه الخطاب العام، وتضعف النسيج الاجتماعي. إن خطاب الكراهية هو بحد ذاته هجوم على التسامح والإدماج والتنوع ويقوض القيم المشتركة، ويرسى الأساس للعنف”.
ولفت إلى أن “استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة ترمي لتحقيق اثنين من الأهداف الرئيسي: تعزيز جهودنا لمعالجة الأسباب الجذرية للخطاب الذي يحض على الكراهية”.
أما “الهدف الأسمى الثاني، فيهم تمكين الأمم المتحدة من الاستجابة بفعالية لتأثير خطاب الكراهية على المجتمعات، والعمل مع منصات وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، والانخراط في الدعوة، ووضع إرشادات للاتصالات لمواجهة اتجاهات وحملات خطاب الكراهية”.
” الاناضول”