اوبك تتجه لتمديد خفض انتاج النفط بعد اتفاق موسكو والرياض

0 348

العالم الآن – تتجه الدول المصدرة من داخل منظمة “أوبك” وخارجها نحو تمديد اتفاق يضع سقفاً للإنتاج اليومي، ما أدى الى ارتفاع أسعار النفط قبل صدور نتائج الاجتماع رسميا.

ويجتمع وزراء من “منظمة الدول المصدّرة للنفط” أوبك التي تضم 14 دولة في فيينا الاثنين لمناقشة مسألة الإنتاج قبل اجتماع الثلاثاء للدول الـ24 المصدرة من داخل المنظمة وخارجها والتي تضم روسيا وتساهم في نحو نصف الإنتاج العالمي.

وقررت هذه الدول الـ24 في كانون الأول/ديسمبر خفض إنتاجها بمعدل 1,2 مليون برميل في اليوم من أجل دعم الأسعار بعدما تراجعت نهاية العام الماضي جرّاء المخاوف المرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وساهم ذلك في ارتفاع أسعار الخام بنحو الثلث في الربع الأول من العام، ما أدى بدوره إلى تحسن العائدات بالنسبة للدول المنتجة للنفط. لكن مدة الاتفاق انتهت في نهاية حزيران/يونيو.

واتفقت موسكو والرياض السبت على تمديد الاتفاق الذي ساعد على خفض الوفرة في الإمدادات بالسوق.

وأدت الانباء إلى ارتفاع أسعار النفط في سوق نيويورك إلى ما فوق 60 دولار للبرميل. ويعود ذلك أيضا إلى أنباء حول التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بعد اجتماع لوزراء النفط وقبل اجتماع “أوبك” الرئيسي في وقت لاحق الاثنين أن “الجميع دعموا اقتراح التمديد لتسعة أشهر والسقف الذي تم التوافق عليه في كانون الأول/ديسمبر”.

من ناحيته سارع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إلى الرد على الانتقادات من خصم بلاده ايران بأن أوبك يمكن أن “تموت” بسبب اتفاق الرياض وموسكو في قمة مجموعة العشرين في اوساكا على تمديد خفض انتاج النفط.

– التقارير عن موت اوبك “مبالغ فيها كثيرا”-

وصرح الفالح لصحافيين قبل اجتماع اوبك الرئيسي “أعتقد أن أوبك أكثر حيوية من أي وقت مضى. وكما قال مارك توين مرة فإن التقارير عن موت اوبك تكررت عدة مرات وفي كل مرة كان .. مبالغ فيها كثيرا”.
وأضاف “نعتقد أن النفط سلعة فريدة. وهي دماء الاقتصاد العالمي. وفي الوضع المثالي يجب أن يكون جميع المنتجين على الطاولة معنا اليوم”.

وتابع أن “السعودية وروسيا هم أكبر منتجين، ونحن نتحمل أكبر خفض للانتاج، واتفقنا أولا وبعد ذلك نناقش اتفاقنا مع زملائنا من الدول الأخرى”.

وانتقدت إيران في وقت سابق اتفاق اوساكا وقالت أن اوبك لم تتأس للموافقة التلقائية على قرار اتخذ خارجها.

وفي كل الأحوال، فإن إيران — التي تأثّر إنتاجها بشكل كبير بالعقوبات الأميركية — مستثناة إلى جانب فنزويلا وليبيا من اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرم في كانون الأول/ديسمبر.

بدوره، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن “صوت كل بلد يحسب، وكل منها له حقّ الفيتو”.

وفي هذه الأثناء، لا تزال أوبك بحالة تأهب على خلفية تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران الذي ساهم في ارتفاع أسعار النفط مؤخراً، لكن يستبعد أن تتراجع المنظمة وشركاؤها عن خفض الإنتاج في الوقت الحالي.

وتقول السعودية ان إمدادات النفط كافية في وضعها الحالي، مشيرة إلى زيادة المخزون رغم التراجع الكبير في الإنتاج في إيران وفنزويلا، الخاضعتين لعقوبات.
لكن لا يزال القلق يخيّم بشأن الطلب العالمي على الخام، وخصوصًا جرّاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الرغم من الهدنة التي تم الاتفاق عليها خلال قمة مجموعة العشرين.

وإضافة إلى ذلك، خسرت أوبك حصة من السوق لصالح الولايات المتحدة التي حوّلها إنتاجها الكبير من النفط الصخري إلى أكبر منتج للنفط في العالم، كما انها تصدر جزءا منه.

وقررت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط قبل السعودية (المنتج الثالث عالميا)، التعاون مع أوبك قبل ثلاث سنوات لمواجهة التراجع في أسعار النفط.
” أوف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد