الرزاز يؤكد أهمية معسكرات الحسين لتسليح الشباب بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل
العالم الآن – في إطار الاهتمام المتزايد الذي يحظى به جيل الشباب من قبل جميع المستويات، جاءت معسكرات الحسين للشباب لهذا العام ببرامج نوعية تتواكب مع المتغيرات الجديدة لإطلاق طاقات ومواهب الشباب الابداعية وتأهيلهم لدخول سوق العمل مسلحين بالمعرفة والمهارات اللازمة.
وللوقوف على أبرز النشاطات والبرامج التي تقدمها المعسكرات التي تستهدف هذا العام استقطاب 20 الف شاب وشابة ضمن الفئة العمرية 12-24 وكيفية محاكاتها لمتطلبات الشباب وطموحاتهم، تفقد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في بيت شباب عمان اليوم الثلاثاء، يرافقه وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد ابورمان، معسكر الابداع والابتكار الذي اوجدته الوزارة بالشراكة مع مؤسسة نهر الاردن ومنظمة اليونسيف، وشاهد الفعاليات والمهارات التي تتدرب عليها عشرات الشابات من مراكز شبابية من عدة مناطق في المملكة.
وتبادل رئيس الوزراء الحديث مع الشابات المشاركات حول دور المعسكر في تطوير المهارات والقدرات للمشاركات من خلال تدريب تفاعلي حول تطوير مهارات تحديد المشاكل المجتمعية، وطرح حلول عملية لها عبر مهارات التفكير الابداعي للمساهمة بفعالية في تطوير مشاريع قادرة على التعامل مع التحديات التي تواجه المجتمع المحلي، إضافة إلى تعزيز الحس بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.
واطلع الرزاز على تدريب عملي تتلقاه الشابات في موضوع صناعة الافلام وتصويرها وانتاجها، وعلى نماذج من الروبوتات واجهزة واختراعات تم تطويرها من قبل شباب وشابات في معسكر للروبوت والذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء تاكيدا على ان علم الروبوت والذكاء الاصطناعي باتت من أهم العلوم في العصر الحالي وأكثرها توفيرا للوظائف في المستقبل القريب، كما اطلع على تجربة أنشطة المعرض المتنقل للتكنولوجيا المستجدة.
واكدت المشاركات في معسكر الابداع والابتكار دور معسكرات الحسين في صقل شخصية المشاركين وتعزيز الثقة بالنفس وتسليط الضوء على مشكلات اجتماعية وإيجاد حلول لها فضلا عن تمكين الشابات وتسليحهن بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل مستقبلا.
واطلع رئيس الوزراء على قصص نجاح حققها مجموعة من الشباب والشابات لمشاريع واجهزة حديثة تم تطويرها خلال مشاركتهم في معسكرات الحسين منها: روبوت صناعي يتم التحكم فيه من خلال جهاز التلفون النقال، ومشروع للانارة الحساسة الموفر للطاقة والذي يعمل فقط بناء على حركة الاجسام امامه وجهاز حساس المسافة للسيارات قبيل ارتطامها بالاجسام.
واكد رئيس الوزراء خلال حديثه مع المشاركات في المعسكر، ان اهم ما يميز معسكرات الحسين هو اكتساب المشاركين والمشاركات مهارات قيادية تعزز من ثقتهم بانفسهم وتساعدهم في تحديد المشكلات الاجتماعية والمساهمة في ايجاد حلول لها.
واشاد بما شاهده من مشروعات عمل الشباب والشابات على تطويرها في مجالات البيئة وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والروبوت الصناعي والبرمجة الالكترونية.
وأثنى على فسلفة معسكرات الحسين ودورها في صقل شخصية المشاركين معربا عن الامل بتوسعة تجربة المعسكرات لتشمل الغالبية العظمى من الشباب والشابات على امتداد مساحة الوطن لتسليحهم بالمهارات المهمة في الاقتصاد والتكنولوجيا.
من جهته، اكد وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد ابورمان، ان وزارة الشباب استحدثت من خلال معسكرات الحسين لهذا العام العديد من المعسكرات ببرامج نوعية تواكب المتغيرات الجديدة والمهارات الجديدة التي يجب ان يمتلكها جيل الشباب، لافتا الى انه يتم كل عام تقييم تجربة العمل في المعسكرات لغايات تطوير برامجها.
كما اكد ان المعسكرات ليست لقضاء الوقت فقط كما انها ليست بدون هدف حيث يستفيد المشاركون من مهارات متعددة اهمها تعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
واشار ابورمان الى ان المعسكرات استقطبت هذا العام نحو 20 الف شاب وشابة وتم استحداث العديد من المعسكرات مثل التايكوندو للفتيات ومعكسرات ذات صلة بالذكاء الاصطناعي.
الطالب “عبيدة درس” احد المشاركين في المعسكرات، عرض امام رئيس الوزراء قصة نجاحه في اختراع ” جراح الي”، مؤكدا ان الخطأ الطبي الذي نتج عن عملية جراحية اجراها في احدى المستشفيات حفزه للعمل على اختراع جراح الي يسهم في تقليل الاخطاء الطبية.
وتتلخص فكرة المشروع بعمل وبناء ذراع روبوتية تقوم بمهام طبيب جراح في غرفة العمليات دون الحاجة الى وجود الطبيب بنفس الغرفة ما يسهم في توفير الوقت والجهد وضمان الدقة في اتمام العمليات الجراحية.
ويشرح عبيدة نظام الاختراع، الذي يتكون من ست فرضيات للقيام بِالعمليات الجراحية بنفسه دون الحاجة للطبيب بنسبة حوالي 90 بالمئة وتقتصر نسبة حوالي 10 بالمئة على عمليات جراحة الأعصاب والدماغ بحيث تحتاج الى مساعدة الطبيب المختص.
ويتضمن الجراح الالي ذراعاً طبية لإجراء العمليات الجراحية، والتحكم به من خلال جهاز حاسوب عالي المعالجة.
ولفت عبيدة الى ان اختراعه نال اعجاب العديد من الجامعات العالمية وحصل على جوائز عالمية وعربية معربا عن الامل أن يحظى المشروع بالمزيد من الدعم ليستخدم في المجال الطبي في مختلف أنحاء العالم.