السفير الفنزويلي بالأمم المتحدة يتهم واشنطن بـ “الجنون”
العالم الآن – السفير صموئيل مونكاد، جدد اقتراح كاراكاس بأن ترعي تركيا سفارة بلاده بواشنطن
– وصف حوار الحكومة والمعارضة الذي اختتم أعماله في باربادوس بجزر الكاريبي الأربعاء بأنه “ناجح”
– حذّر من محاولات تقودها واشنطن لإفشال حوار باربادوس
شن ممثل فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير صموئيل مونكاد، الجمعة، هجوما حادًا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما اتهم واشنطن بـ “الجنون”.
وقال “مونكاد” في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، إن الولايات المتحدة “لا تزال مصممة على استخدام طريق العنف وإذكاء الاضطرابات في فنزويلا”.
وجدد السفير الفنزويلي اقتراح بلاده بأن تكون تركيا “الدولة الراعية”، لحماية السفارة الفنزويلية لدى العاصمة الأمريكية واشنطن.
ووصف مونكاد حوار الحكومة والمعارضة في بلاده، والذي اختتم أعماله في باربادوس بجزر الكاريبي الأربعاء، كان ناجحا.
وأشار إلى أنه “تم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الطرفين لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد”.
وتابع: “اتركوا فنزويلا تحل ملفاتها الداخلية بسلام وهدوء بشكل مستقل (..) لكن هذا الجنون الذي نراه في واشنطن، يبدو أنه مصمم على مواصلة اعتدائه ضد بلادي وإذكاء العنف والاضطرابات في فنزويلا”.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية، الأربعاء، عن انتهاء محادثات باربادوس التي وصفتها بأنها كانت “تبادلاً ناجحًا للآراء”.
وبدأت الإثنين الماضي، الجولة الثانية من المحادثات بين حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، والمعارضة بقيادة رئيس البرلمان خوان غوايدو، وعقد الطرفان عدداً من جلسات الحوار في باربادوس.
وكانت الجولة الأولى من المناقشات، التي عقدت بأوسلو في مايو/أيار الماضي، قد انتهت بدون نتائج.
وحذر مندوب فنزويلا لدي الأمم المتحدة، من محاولات تقودها واشنطن لإفشال حوار باربادوس، وقال إن بلاده “أفشلت خلال العامين الأخيرين كل المحاولات الأمريكية غير المشروعة التي تستهدف فنزويلا”.
وحول اقتراح بلاده بأن ترعي تركيا مصالح سفارة بلاده في فنزويلا، قال مونكاد: “لقد اقترحنا بموجب العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا أن ترعى تركيا سفارتنا في واشنطن، لكنهم رفضوا وطلبوا أن ترعى سويسرا سفارتهم في كاراكاس (عاصمة فنزويلا)”.
وتابع: “قاموا بعدها بالاستحواذ على سفارتنا في واشنطن، كما أنهم استحوذا أيضا على مقر قنصليتنا هنا في نيويورك، في خرق فاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا؛ إثر زعم رئيس البرلمان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بـ غوايدو رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.
” الاناضول”