د. رولا جرادات: فرقة “نايا” منجز وطني..و مرجعيتنا منابع الغناء العربي الجميل.
العالم الآن – مؤتمر صحفي مشترك عقدته ادارة مهرجان جرش ، اداره الزميل طلعت شناعة ،لفرقة سلاطين الطرب، وفرقة “نايا”النسائية للموسيقى.وهناك مشترك مابين ” نايا والسلاطين” وهو الالتزام بالاغنية المنتمية للزمن الجميل، وقد تحدث كل من “د. رولا جرادات” مؤسسة ورئيس فرقة” نايا”، و”عامر العجمي” ممثلا لفرقة شيوخ سلاطين الطرب، حيث اكدّا على اهمية المشاركة بمهرجان بحجم جرش.
“جرادات” تحدثت عن بدايات الفرقة وقالت” ان تاسيس فرقة موسيقية نسائية يعتبر مجازفة كبيرة، حيث انه بالرجوع للتاريخ نجد ان أول فرقة نسائية تأسست في مصر 1972، وعندما تتأسس فرقة مماثلة في الأردن عام 2011، فإن الأمر يستحق التوقف عنده كثيرا،لأن مثل هذه الفرق تواجه صعوبات كثيرة، خاصة بالاستمرارية، والقدرة على الالتزام بالأهداف التي انشئت من اجلها، واستطاعت ” نايا” ان تثبت وجودها وحضورها في المشهد الفني الأردني من جهة، وان تحقق شعار تمكين المراة بشكل حقيقي، فالمرأة العربية بشكل عام أمام تحديات كثيرة، ورغم ذلك فإن ما أنجزته فرقة” نايا”، من مشاركات وحضور في المفاصل الاجتماعية والاقتصادية والفنية والاكاديمية، يؤكد على قدرة المرأة على تجاوز المعيقات التي تواجهها، خاصة اذا اضفنا ايضا مسؤولياتها كزوجة وأم “.
“د. رولا جرادات” أجابت على تساؤلات حول ما تقدمه الفرقة وخططها المستقبلية، وقالت” ان الهدف الرئيسي هو احياء التراث الغنائي والموسيقي العربي اصوات وانامل نسائية، لذلك لا نفكر بأغاني خاصة للفرقة، حتى لانبتعد عن الخط الذي بدأنا به و طورناه عبر تجربة السنوات الماضية، فالفرقة تقدم فنا يشبه الناس، وله علاقة بذاكرتهم، ومترسخ بوجدانهم، وما تقوم به الفرقة هو عودة لهذا التراث العربي الكبير،لنتواصل من خلاله مع أجيال مختلفة”.
” جرادات” قالت ” ان فرقة “نايا” هي منجز وطني،لها جمهورها الكبير الذي يتابع ماتقدمه من تنويعات تختارها من المغرب وسوريا والعراق وتونس، ومن كل منابع الغناء الاصيل،وانه لدينا مشروعاً وطنياً من خلال تأسيس جمعية خاصة للفرقة ستعمل بوصفها أكاديمية لتعليم الفتيات على الفنون الموسيقية والغناء من الفئات العمرية الأصغر سنا ، مع التركيز على المواهب خاصة في المحافظات لتكون رافدا لاستمرارية الفرقة”.
الفنان ” عامر العجمي” عضو فرقة شيوخ سلاطين الطرب قال” نعود الى جرش، المدينة العريقة، والى مهرجانها الكبير مرة اخرى، فقد سبق وان شاركت الفرقة عام 2004،حيث ان الفرقة التي تأسست عام 2000،تقدم التراث العربي الموسيقي لغة ومضمونا،وفي الوقت الذي يتغير فيه العالم، باتجاه إلغاء تراث الشعوب وخصوصياتها، تأتي مساهمة الفرقة بالحفاظ على هذا التراث الغني، وتقديمه للاجيال، وان يبقى متوهجا بالذاكرة العربية، واستحضار تلك الأسماء المبدعة في تاريخنا، واعادة احياء ماقدموه من فنون ابداعية لنا وللإنسانية، والتذكير بشيوخنا و اساتذتنا الكبار”.
الفنان” العجمي” قال” ان الفرقة لديها برنامج متكامل، بتوليفة من القدود الحلبية والموشحات والقصائد والغناء الصوفي، في مزج ما بين اللون الحلبي والمغربي والمصري والعراقي والتونسي، بمرافقة استعراضات مدروسة، والمولوية”.
وحول التوفيق ما بين الحركة والغناء والموسيقى على المسرح قال الفنان” العجمي”” لقد تعلمنا من شيوخنا” الشيخ على درويش، وعمر البطش، والعقيلي،ونديم درويش، وصبري مدلل،ومحمد خيري، وصباح فخري”، حيث ان رقص السماح له جذور اندلسية، لكن هذه الرقصة أصبح لها صبغة حلبية، والمولوية أصولها تركية، مرافقة للمغنى الصوفي، من مديح ومناجاه،وذلك في أجواء روحانية، و بانسجام مابين الكلمة والموسيقى والايقاع،وهذا الفن له جذوره العميقة والمتعددة الروافد، وقد تم تناقله من جيل إلى جيل”.
“العجمي” أشار إلى مشاركات الفرقة في العالم العربي والعالم، وقال” لنا الفخر والاعتزاز بمشاركتنا في جرش، والشكر لمدير المهرجان الاستاذ” ايمن سماوي” الذي دعانا للمشاركة مرة أخرى في جرش”.