الموسيقي العالمي ياني ينشر الفرح في وسط بيروت
العالم الآن – خطف الموسيقي العالمي ياني مدينة بيروت إلى عالم حالم ورمى على لياليها رداء السكينة محولا مهرجان (أعياد بيروت) مساء الثلاثاء إلى ليلة عيد ساحرة.
ومن خلف البيانو وعلى مسرح ازدان بإضاءة خافتة قدم ياني مقاطع موسيقية أغرقت المدينة في أجواء رومانسية مست الوجدان.
وتجلت مهارة ياني الموسيقية عندما عزف بيدين اثنتين على اثنين من آلات البيانو الموضوعتين على المسرح منقلا أنامله بين هذه وتلك بأسلوب مبهر.
وعزف ياني لجمهوره اللبناني مقاطع موسيقية جديدة وأخرى قديمة وبينها معزوفته الشهيرة ”حتى آخر لحظة“ (انتل ذا لاست مومنت).
وما بين مقطوعة وأخرى كان ياني يتوجه إلى الجمهور بعبارات تحمل نفحات إنسانية، ووجه خلال الحفل الذي امتد لساعتين رسالة عنوانها (الإنسان) مؤكدا ”أننا لسنا وحدنا فالأرض كبيرة جدا وكلنا روح واحدة ومهما نفعل يؤثر على أرضنا الأم، مهما نفعل للأرض يرتد علينا وعلى الآخرين“.
وكرر جملته الشهيرة ”لن أفقد أبدا إيماني بالإنسانية وقدرتنا على التغلب على أي شيء يقف في طريقنا“.
وأقبل على الحفل جمهور من لبنان وخارجه ملأ المقاعد مما اضطر إدارة المهرجان إلى زيادة سعة المسرح الذي يتسع بالأساس لنحو ثلاثة آلاف شخص ليصبح 5400.
وقال أمجد شريف (35 عاما) الذي حضر الحفل إنه ”سهر ليلة من ليالي العمر مع فنان لا يتكرر“.
وأضاف لرويترز ”أخدنا ياني إلى عالم ينسينا واقعنا الحياتي الاجتماعي، هذه فرصة حقيقية.. هذه الإجازة من الهموم اليومية“.
وخلال عزفه موسيقى هادئة كانت أصوات الحفلات الصاخبة في ملاهي تقع في محيط واجهة بيروت البحرية تصدح لتؤثر على حفلة ياني ما اضطره إلى ممازحة الجمهور بالقول ”الناس هنا تحب الموسيقى الصاخبة والرقص أكثر من الموسيقى الحالمة“.
ويصنف ياني من بين أشهر موسيقي العالم وهو المولود في 1954 بمدينة كالاماتا اليونانية. بدأ بالعزف على آلة البيانو وهو في سن السادسة رافضا أخذ أي دروس في العزف ثم سافر للدراسة في الولايات المتحدة وبعد تخرجه انطلق في تأليف موسيقاه الخاصة وأصدر أول ألبوم شخصي في 1980.
” رويترز”