البرلمان التونسي يخصص جلسة لتأبين الرئيس الراحل السبسي
العالم الآن – خصص البرلمان التونسي، الأربعاء، جلسة لتأبين الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الذي وافته المنية الخميس الماضي.
وأجمع ممثلو ورؤساء الكتل البرلمانية، خلال الجلسة التي التأمت بمقر البرلمان بقصر باردو، بالعاصمة تونس، على أن الرئيس الراحل حافظَ على استقرار البلاد ووحدة التونسيين وحمى البلاد من أي تدخل أجنبي، وساهم في بناء الانتقال الديمقراطي بعد ثورة يناير 2011.
وفي هذا الإطار، قال رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري: “نؤكد أن تونس وكل الديمقراطيين فقدت بفقدان الرئيس السبسي مناضلا وطنيا مدافعا عن الحريات والديمقراطية ومكافحا ضد الاستعمار ومساهما في بناء الدولة الوطنية”.
وتابع البحيري قائلا: “مقتنعون في حركة النهضة أن البلاد فقدت شريكا وصديقا ومناضلا مكافحا من أجل سيادة البلاد”.
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة الائتلاف الوطني، مصطفى بن أحمد، أن “الشعب التونسي أحسّ بإنجاز السبسي حينما جنّب تونس أن تأخذ مسارات مأساوية ومسارات الفتنة والتباغض والتباعد”.
وشدّد بن أحمد على أن “لشخصية السبسي الفضل الكبير في وضع البلاد على سكّة الانتقال الديمقراطي”.
بدوره، قال حسونة الناصفي، رئيس كتلة الحرة مشروع تونس، إن “الباجي قائد السبسي، الزعيم السياسي الذي خلق التوازن السياسي في محكّ حقيقي عاشته تونس في 2014”.
وتابع الناصفي: “السبسي التفت حوله تيارات مختلفة كانت متصارعة جمعها حوله بميزته وطبيعته وأخلاقه وحنكته”.
من ناحية أخرى، قال رئيس الكتلة الديمقراطية المعارضة، سالم الأبيض، “إن كان هناك سياسي في تونس نال من خدمات السياسة ومن حظوظ السياسة فهو الرئيس الباجي قائد السبسي”.
وأضاف الأبيض “اختلفنا معه (السبسي) حول المبادرات التشريعية التي تقدم بها على غرار قانون المصالحة الاقتصادية”.
ومستدركا: “لكننا كنا نتعامل معه (السبسي) بصدور عارية في المعارضة، وكنا نحترمه كرئيس منتخب، وندافع عن استمراره في منصبه إلى حين انتهاء عهدته التي كان من المفترض أن تنتهي هذه السنة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل”.
وتوفي السبسي، الخميس الماضي، عن 92 عامًا، في ذكرى إعلان الجمهوريّة الموافق 25 يوليو/ تموز 1957.
وودع التونسيون، السبت الماضي، جثمان رئيسهم، في جنازة وطنية مهيبة، شارك فيها آلا المواطنين وحضرها قادة دول ورؤساء وأمراء وسفراء دول أجنية.
” الاناضول”