الحجاج يصلون إلى مكة ويبدأون منتصف الليلة رحلتهم في «المشاعر»

0 273

العالم الآن – اكتمل اليوم (الخميس)، توافد الحجاج إلى مكة المكرمة، تمهيداً لرحلة الحج في المشاعر المقدسة، التي ستبدأ بعد منتصف الليلة من مشعر منى، لقضاء يوم التروية الذي سيوافق غداً الجمعة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن نحو 80 في المائة من الحجاج يقضون يوم التروية في مشعر منى إلى صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، لاستئناف رحلتهم إلى مشعر عرفات، الذي تنتقل إليه البقية مباشرة.
وأضاف اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الأول حول تنفيذ خطط الحج، أن عمليات النقل إلى المشاعر المقدسة تتم باستخدام «الحافلات»، ويختار عدد من الحجاج المشي على الأقدام إلى مشعر منى، على أن ينقلهم القطار بعد وصولهم؛ حيث يستوعب هذا العام 350 ألف حاج، بينما يتم نقل نحو 750 ألفاً إلى 800 ألف حاج بواسطة «النقل الترددي» و«الحافلات»، بينما سيكون تصعيدهم إلى عرفات عبر «القطار» و«النقل الترددي» و«الحافلات»، بينما يختار البعض المشي بين المشعَريْن.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، أنه تم إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونياً من دون مراجعة القنصليات، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تعد قفزة نوعية في التسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة.
ونوّه بأنه وصل أكثر من 150 ألف حاج استفادوا من برنامج «طريق مكة» من خمس دول، وهي: ماليزيا، وإندونيسيا، وبنغلاديش، وباكستان، وتونس، مضيفاً: «كأنهم في رحلة داخلية؛ لأن جميع الإجراءات نقلتها المملكة إلى منافذ خروج الحجاج في بلدانهم».
وبيّن أن أكثر من 3 آلاف رحلة جوية تقل «ضيوف الرحمن» وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، كما أقلت نحو 25 ألف حافلة أكثر من 800 ألف حاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، من دون أي حوادث تذكر على الإطلاق.
وأشار إلى أن «منى» تحولت إلى مدينة متكاملة الخدمات، وسينزل الحجاج بمشعرَي منى وعرفات فيما يزيد عن 350 ألف خيمة مجهزة بشكل كامل، لافتاً إلى أن الوزارة أعدت برنامجاً خاصاً بتفويج الحجاج من مساكنهم إلى جسر الجمرات، وسلّمته للقائمين على شؤون الحج في بلادهم وممثلي الشركات السياحية من قبل أكثر من شهر، للتأكد من وصول هذه المعلومات، وذلك بهدف خروجهم بشكل آمن وفي المواعيد المجدولة لخروجهم، ويشمل ذلك أيضاً إلى المسجد الحرام.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة اللواء بسام عطية، أن كامل القوات الأمنية بعتادها ورجالها وبواسع انتشارها وبكامل خططتها ومشروعاتها المختلفة وإرثها المعرفي، في خدمة الحاج. وقال: «الحج ليس مسألة للمساومة، ولا قضية للمزايدة، ولا مكاناً للعبث. عقود من الزمان وجهود متواصلة ومتتالية لترسيخ هذا المفهوم».
وأبان أنه في الحج، تعمل «قوات الطوارئ الخاصة، وقوى نوعية مرنة تفاعلية مع طبيعة الحدث ونوعيته، وقوى مدربة وتنظيمية ومساندة، تدنو حنواً على الحاج، وترتفع إلى أعظم وأشرس الصدامات الأمنية، وتتحرك في السياق ذاته الخاص بتحرك الحاج منذ وصوله وحتى مغادرته».
وأفاد المتحدث الرسمي للأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ، بأن قوات أمن الحج، والقوات الأمنية والعسكرية ‏المرتبطة بها، أكملت استعداداتها بشكل جيد لتنفيذ المهام المطلوبة ‏‏منها، والخطط الرئيسية ‏التي اعتمدتها، منوهاً بأن «مركز القيادة والسيطرة يرتبط به 5909 كاميرات نقل حي ومباشر، سواءً ‏في المسجد الحرام أو منشآت الجمرات أو المشاعر المقدسة‏».
وأوضح أنه تمت إعادة 15018 شخصاً لا يحملون تصريحاً نظامياً بالحج، و209741 ‏مركبة مخالفة‏، كما تم الشروع ‏في اتخاذ الإجراءات النظامية بحق ‏566 شخصاً مخالفاً لأنظمة الحج، إضافة إلى 35 شخصاً من الناقلين غير النظاميين، والذين تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. كما ‏تمت إعادة 460566 مقيماً دخلوا بطريقة غير نظامية العاصمة المقدسة والمشاعر.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، ولم تسجل أي حالات وبائية، كما هيّأت وزارة الصحة 25 مستشفى، و156 مركزاً صحياً لتقديم الخدمات الصحية، و17 مركز طوارئ على جسر الجمرات، إضافة إلى وجود 7 عيادات متنقلة، وكذلك 18 نقطة لتقديم الخدمة الصحية في قطار المشاعر، ووفرت 180 مركبة إسعافية لتقديم الخدمات الصحية والنقل الإسعافي، من ضمنها 80 مركبة متقدمة ومجهزة بمستويات تقديم عناية حرجة ومركزة.
وأضاف أن وزارة الصحة وفرت هذا العام 10 أجهزة «روبوتات»، لتوفير الخدمات الصحية بجودة نوعية، خدمة لـ«ضيوف الرحمن»، مشيراً إلى أن تقنية الإنسان الآلي تُمكن من تقديم خدمات استشارية تخصصية دقيقة، يقوم بها طبيب عن بعد، من خلال استخدام «الروبوت»، الذي يحوي عدة تجهيزات طرفية تجعل الطبيب يمارس كثيراً من الممارسات الطبية عن بعد بتقنية عالية جداً.
وتابع العبد العالي: «هناك 30 ألفاً من الكوادر الصحية أو المساندة يعملون في تلك المستشفيات والمراكز، وقدموا الخدمة لما يقارب 300 ألف حاج وحاجة حتى الآن، كما قدموا خدمات نوعية ومتقدمة وتخصصية في هذه المنشآت الصحية؛ حيث أجروا 25 عملية قلب مفتوح، ونحو 600 عملية قسطرة قلبية، و1615 غسلة لمرضى الكلى، و67 عملية مناظير، إضافة إلى نحو 400 عملية جراحية من جراحات وتخصصات متعددة، كما تم تنويم 2044 حالة في المستشفيات حتى اليوم. كما استقبلت وزارة الصحة خلال الفترة الماضية سبعة مواليد».
وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، أن المديرية أعدت خطة شاملة بقوة بشرية تجاوزت أكثر من 17 ألف عنصر دفاع مدني، وأكثر من 3 آلاف آلية لحماية الأرواح والممتلكات، وتهيئة وتسخير إمكانات الدولة كافة لتوفير السلامة والحماية للحجاج، منوهاً إلى مشاركة 1500 متطوع ومتطوعة في أعمال الدفاع المدني في كافة المجالات المختلفة.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد