تركيا: ضربة جوية تستهدف رتلا عسكريا في سوريا ومقتل ثلاثة

0 242

العالم الآن – قالت تركيا إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 12 في غارة جوية على رتل عسكري تابع لها في شمال غرب سوريا يوم الاثنين في الوقت الذي حققت فيه القوات الحكومية السورية تقدما على مقاتلي المعارضة في مدينة رئيسية.
وقال مصدران من قوات المعارضة الموالية لتركيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية السورية وقعت بالقرب من الرتل العسكري التركي الذي كان يقترب من الخطوط الأمامية في محافظة إدلب.

وتتمركز قوات تركية في إدلب بمقتضى اتفاقات مع روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد. وتساند أنقرة بعض جماعات المعارضة في شمال غرب سوريا.

ووصفت وسائل الإعلام الرسمية السورية دخول الرتل العسكري التركي سوريا بأنه عمل عدواني وقالت إنه دخل لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يتصدون لتقدم القوات الحكومية حول مدينة خان شيخون التي تعرضت للقصف بغاز السارين في عام 2017.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر بالمعارضة أن القوات الحكومية وحلفاءها دخلوا خان شيخون، وانتزعوا السيطرة على جزء منها فيما تستعر معارك برية ليل الاثنين.

ويهدد تقدم القوات الحكومية السورية نحو المدينة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ 2014، بمحاصرة مقاتلي المعارضة وطردهم من الرقعة الوحيدة التي يسيطرون عليها في محافظة حماة المجاورة كما يمكن أن يعرض موقع مراقبة لتركيا هناك للخطر.

وفشلت سلسلة من اتفاقات الهدنة، التي تم التوصل إليها من خلال محادثات روسية تركية، في إنهاء القتال في إدلب حيث يوجد 12 موقعا عسكريا تابعا لأنقرة.

وبعد ثمانية أعوام من الحرب الأهلية، بات شمال غرب سوريا هو المعقل الكبير الأخير لمعارضي الأسد، وتشن القوات الحكومية أحدث هجماتها هناك منذ نهاية أبريل نيسان بمساعدة روسية.

وتقول الأمم المتحدة إن التصعيد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 مدني ونزوح مئات الألوف الذين تقطعت السبل بعدد كبير منهم بالقرب من الحدود مع تركيا.

وتخشى تركيا، التي تستضيف نحو 3.6 مليون لاجئ سوري وتحذر من أنها لا تستطيع استقبال المزيد، من أن يؤدي الهجوم على إدلب إلى تدفق جديد للاجئين.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الرتل العسكري تعرض للهجوم بينما كان في طريقه إلى أحد مواقع المراقبة التابعة لتركيا في شمال غرب سوريا. وأضافت أن الهجوم انتهاك لاتفاقات أنقرة مع موسكو التي تم إخطارها مسبقا بالرتل.

* هجمات جوية مكثفة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الرتل متوقف على طريق سريع بعدما حالت الضربات الجوية دون مواصلة تقدمه جنوبا. وأضاف أن مقاتلا مرافقا للرتل قُتل.

وأضاف المرصد أن الجيش وحلفاءه سيطروا على تل على الطريق السريع في شمال غرب خان شيخون ليل الاثنين، ليقطعوا الطريق الرئيسي لدخول المدينة والخروج منها.

وقال العقيد مصطفى بكور من فصيل جيش العزة المعارض إن المعارك استعرت على المدينة. وأضاف أن مقاتلين وصلوا لتعزيز خط الجبهة وأن بعضهم من الجيش الوطني، وهو قوة من المعارضة مدعومة من تركيا ويتمركز في منطقة أبعد إلى الشمال بالقرب من الحدود.

وقال عمال إنقاذ يعملون في مناطق المعارضة في إدلب إن الطائرات الحربية قصفت البلدات والقرى وقتلت 12 شخصا يوم الاثنين.

ودعت فرنسا يوم الجمعة لإنهاء القتال فورا ونددت بتوجيه ضربات جوية لمخيمات النازحين.

وفي بيان لم يذكر على وجه التحديد الضربات التي استهدفت الرتل العسكري التركي، قالت الولايات المتحدة إنها تراقب العمليات العسكرية للحكومة السورية في شمال غرب سوريا عن كثب.

ودعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وسوريا، إلى تجنب الهجمات واسعة النطاق ووقف تصعيد أعمال العنف في المنطقة.
وأدى قصف خان شيخون بغاز السارين إلى مقتل العشرات وإصابة المئات ودفع واشنطن لتوجيه ضربة صاروخية لسوريا. وتقع المدينة على طريق سريع يمتد من العاصمة دمشق إلى مدينة حلب.

وألقى تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللوم في الهجوم الذي استهدف خان شيخون بغاز السارين على الحكومة السورية. وتنفي دمشق استخدام مثل هذا السلاح.

” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد