طرق النهب الحديثة: “وعلى عينك يا تاجر”- فاروق عدنان – لبنان
العالم الآن – الكاتب الصحفي فاروق عدنان – تطور مفهوم السرقة في لبنان من أخذ ممتلكات المواطنين دون إذنهم عبر اشخاص خارجين عن القانون ليصبح آخر صيحات المؤسسات الرسمية تحت غطاء التشريع. تفشى الفساد في لبنان في معظم مؤسسات الدولة حتى وصل الى مصلحة “النافعة”. مرة جديدة ينجح احد افراد قوى الامن الداخلي بتخطى القانون واستغلال ضعف المواطن عبر الغطاء السياسي ليصبح نهب اموال الشعب شرعا بحجة تنفيذ النظام.
بالصور والاوراق الثبوتية يحاول أحد افراد قوى الامن الداخلي التلاعب على قانون تخليص المعاملات وفرض ظبط بقيمة 400,000 الف ليرة على احدى السماسرة. وفي تفاصيل الحادث ان احدى السماسرة كانت تعمل على تخليص معاملة بطريقة قانونية ودخلت مبنى النافعة بإذن رسمي بالاضافة الى وكالة من صاحب المعاملة, الا ان فرض هيبة الدولة تجلت
بظلم المواطن متذرعا بإنتهاء صلاحية الوكالة عكس ما اظهره تاريخ الاوراق الثبوتبة. لدى ورودنا الخبر تلقينا عدة اتصالات من المصدر عينه يطلب منا عدم ذكر اسماء بحجة ان العميل نافذ جدا. رغم ازدياد تفشي الفساد في المؤسسات الرسمية يطلق رئيس الجمهورية ميشال عون للشعب اللبناني عبر حسابه على تويتر وعودا بخطط تنفيذية للإصلاح ومكافحة الفساد.
ملف فساد “النافعة” هي عينة من فساد مؤسساتنا الرسمية, فهل ستتحرك الادارة المعنية بإعتبار هذه الشكوى إخبارا لوزارة الداخلية ؟