الهند تفقد الاتصال بمركبة فضاء قبل هبوطها على سطح القمر
العالم الآن – قال رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية كيلاسافاديفو سيفان، إن الهند فقدت الاتصال بمركبة فضاء كانت تحاول الهبوط على سطح القمر اليوم (السبت)، في انتكاسة لخطط نيودلهي الطموحة لأن تصبح أول بلد يستكشف القطب الجنوبي للقمر.
وقال كيلاسافاديفو سيفان، إن “الهبوط كان طبيعياً وتم بحسب المخطط له كما لاحظنا حتى 2.1 كيلومتر من السطح، وبعد ذلك انقطع الاتصال بين وحدة الهبوط والمحطة الأرضية. يتم الآن تحليل البيانات”.
وجاء بيان سيفان المقتضب من شبكة قياس المعلومات والتعقب والقيادة التابع للمنظمة في بنغالورو، بعد حوالي 15 دقيقة من الموعد المحدد لهبوط وحدة الهبوط في منطقة لم يتم استكشافها في القطب الجنوبي للقمر.
وكانت وحدة الهبوط تعمل بشكل تلقائي تماماً وبدون أي تحكم من المحطة الأرضية.
وقدم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان موجوداً في مركز التعقب دعمه للعلماء المحبطين قائلا “الهند فخورة بكم.. لقد بذلتم قصارى جهدكم”.
وغادر مودي المركز بعد فترة وجيزة، وكتب في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “هذه لحظات يجب أن نتحلى فيها بالشجاعة.. وسنتحلى بالشجاعة”.
وكان قد تم إطلاق مهمة القمر “تشاندرايان2” التي تبلغ تكلفتها 142 مليون دولار من قاعدة في جنوب الهند يوم 22 يوليو (تموز) الماضي. وكلمة “تشاندرا”، تعني قمر و”يان” تعني مركبة باللغة السنسكريتية (لغة قديمة في الهند).
وتضم مركبة الفضاء مركبة مدارية ووحدة الهبوط “فيكرام”، ومسباراً داخل وحدة الهبوط .
وكان سيفان قد قال في وقت سابق إن الهبوط السلس لوحدة الهبوط فيكرام كان المهمة الأصعب بالنسبة لوكالة الفضاء، وأن الدقائق الـ15 حتى إتمام الهبوط ستكون “مرعبة” بالنسبة لعلماء منظمة (ايسرو) .
وإذا كانت الهند قد نجحت في مهمتها، لأصبحت رابع دولة تحقق هبوطاً سلساً على سطح القمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين.
وتعد المركبة شاندرايان2- ثاني مهمة إلى القمر تقوم بها الهند. وكانت المهمة الأولى شاندرايان1- أطلقت في عام 2008، وقامت بالدوران حول القمر ولكنها لم تهبط عليه.
” الشرق الاوسط”