فيلم (لما بنتولد) .. ميلاد جديد لكاتبة سيناريو مصرية راحلة

0 360

العالم الآن – بعد خمس سنوات من وفاتها عاد اسم كاتبة السيناريو المصرية نادين شمس ليسطع من جديد بفيلم (لما بنتولد) الذي عرض ليل السبت بأحد أكبر المهرجانات السينمائية المصرية.
يتناول الفيلم ثلاث قصص متقاطعة تنتمي شخصياتها إلى طبقات اجتماعية مختلفة تشترك جميعها في أزمة الاصطدام بحائط الممنوع والمحظور الذي تفرضه الظروف الاجتماعية والاقتصادية فتخوض كل شخصية اختبارها الخاص.

الفيلم بطولة عمرو عابد وابتهال الصريطي ومحمد حاتم وسلمى حسن ودانا حمدان وبسنت شوقي وحنان سليمان بمشاركة المغني أمير عيد.

ورغم رحلته الطويلة التي بدأت على الورق منذ 2007 وتعثرت بوفاة مؤلفته نادين شمس في 2014 واستغراقه وقتا طويلا للحصول على تمويل كاف أبدى صناع الفيلم سعادتهم بإكمال العمل وأهدوه للكاتبة الراحلة.

وقال مخرج الفيلم تامر عزت لرويترز يوم الأحد ”هذا الفيلم تحول بعد وفاة نادين شمس من مشروع نحاول تقديمه إلى مشروع يتحتم علينا إنجازه“.

وأضاف ”وجدنا صعوبات في التمويل حتى اضطررت إلى مشاركة صديق لي في الإنتاج وحصلنا على تمويل من بعض الجهات الداعمة، وبدأنا التنفيذ في 2017 حتى استطعنا عرضه هنا في المهرجان“.

ويشارك الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي ضمن قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة الذي يضم 25 فيلما من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والصين والبرازيل وكوريا الجنوبية والصين وروسيا.

وتلعب الموسيقى دورا مؤثرا في أحداث (لما بنتولد) إذ يضم الفيلم تسع أغان من تأليف وغناء أمير عيد الذي يشارك أيضا بدور رئيسي في القصة الأخيرة من القصص الثلاث للفيلم.

وقال المخرج تامر عزت ”الأغاني هنا هي روح الفيلم، تنطق بما لا ينطق به الممثلون، وتم توظيفها لخدمة الأحداث والتعبير عن التغييرات التي تطرأ على كل شخصية“.

وأضاف ”اخترت أمير عيد من فرقة كايروكي لأني سمعت أغانيه وشعرت أنه يعبر عن الجيل الذي يخاطبه الفيلم، وهو لم يخذلني بل على العكس.. أبهرني“.

وتأتي الأغنية الأخيرة بالفيلم لتعبر عن لسان حال كل شخصية بعد أن اختار المخرج ترك نهاية كل قصة من القصص الثلاث مفتوحة ”لما بنتولد، بتتولد معانا حاجات، حوالينا ومكتوبة علينا، زي اسمك في شهادة ميلاد، زي الخوف وظروف، وحلمك المقفول عليه بألف باب“.

* المسكوت عنه

وبجانب عنصر الموسيقى والوجوه الشابة يملك الفيلم مقومات أخرى ترشحه للنجاح منها التطرق لبعض القضايا المسكوت عنها مجتمعيا مثل الحب بين اثنين من ديانتين مختلفتين وكذلك قصة مدرب اللياقة البدنية (أمين) الذي يضطر لبيع نفسه للنساء مقابل المال ويقوم بدوره الممثل عمرو عابد.
وقال عابد لرويترز ”نموذج الرجل الذي يبيع نفسه للنساء مقابل المال موجود ومعروف لدى الكثيرين لكنه لا يظهر كثيرا في الأفلام المصرية، العكس دائما هو السائد“.

وأضاف ”اقتنعت تماما بالشخصية ودرستها جيدا ووصلت إلى مرحلة تامة من التقمص لفهم الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي دفعته لأن يسلك هذا الطريق“.

وتابع قائلا ”بعد العرض العالمي الأول للفيلم بمهرجان الجونة كان رد الفعل إيجابيا، لكني أنتظر حقيقة رأي الجمهور لأن هذا الفيلم مصنوع بالأساس للجمهور في السينما، هو من يستطيع أن يشاهد ويحكم“.

ومن المتوقع طرح الفيلم في دور السينما في الأسبوع الثالث من أكتوبر تشرين الأول.
“.رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد