وزيرة الداخلية اللبنانية: جميع الاحتمالات مفتوحة أمام الحكومة
العالم الآن – قالت وزيرة الداخلية والبلديات اللبنانية ريا الحسن، الجمعة، إن التوجه إلى الإصلاحات هو الحل الأمثل أمام الحكومة، في ظل موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ مساء الخميس.
وأضافت الحسن في تصريح خاص لقناة الحرة أن “جميع الاحتمالات مفتوحة أمام الحكومة اللبنانية لكن الاستقالة ليست هي الحل”.
وتابعت الحسن أن “الحل يكمن في أهمية البدء بحوار سياسي للوصول إلى توافق بشأن سلة الإصلاحات التي يجب ان تطبق بأسرع وقت ممكن”.
وقالت إن “هذه الاصلاحات ليست بالضرورة تتم عبر فرض ضرائب جديدة أو اجراءات تؤثر على المواطن”.
وأشارت الوزيرة اللبنانية إلى أن “الخيارات معدومة، ولكن على الحكومة أن تخرج بتوازن يؤدي لإجراءات مالية تخرج البلاد من هذا المأزق الاقتصادي وبنفس الوقت تكون أقل وطأة على الشعب اللبناني
وفيما يتعلق بالوضع على الأرض قالت الحسن إن تعليمات صدرت لقوات الأمن بالتعامل بحذر مع المتظاهرين، لكنها شددت في الوقت ذاته أن السلطات ستتعامل بكل حزم مع المحتجين الذين يخربون الممتلكات أو يؤثرون على الوضع الأمني.
وانطلقت التظاهرات احتجاجا على أزمة اقتصادية خانقة في لبنان وتوجه الحكومة لإقرار ضرائب جديدة عليهم، في تحركات أطلقها فرض رسم مالي على الاتصالات عبر تطبيقات الهاتف الخلوي.
وشكل القرار، الذي سرعان ما سحبته الحكومة، شرارة لتحركات واسعة وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط الحكومة، التي تضم ممثلين عن أبرز الأحزاب السياسية، والعاجزة منذ أشهر عن الالتزام بتعهداتها في تخفيض عجز الموازنة وتحقيق إصلاحات بنيوية.
وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.
ورد المتظاهرون شعارات عدة بينها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”دولتنا حرامية”، متهمين كافة أركان الدولة بالسرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب المواطنين.
كما أقدموا على إشعال الإطارات وقطع طريق المطار بالإضافة إلى طرق رئيسية في مختلف المناطق، فيما أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب حزب الله وحركة أمل في جنوب البلاد.
” الحرة”