مدير الأمن العام يلتقي “جماعة عمان لحوارات المستقبل”
العالم الآن – التقى مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود في مديرية الأمن العام اليوم السبت “جماعة عمان لحوارات المستقبل” لبحث سبل التعاون والعمل سوياً لمواجهة مختلف القضايا والسلوكيات السلبية بالمجتمع وتعزيز مبدأ التشاركية مع كافة مؤسسات المجتمع المدني وتوظيف إمكاناتها وطاقتها في خدمة منظومة العمل الأمني، وذلك بحضور رئيس الجماعة بلال التل ومساعدي مدير الأمن العام وعدد من مدراء الإدارات والوحدات الشرطية المعنية بمجال مكافحة الجريمة. وقال اللواء فاضل الحمود أن مديرية الأمن العام تؤمن أن تحقيق أهدافها والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمجتمع يتطلب تعاضد الجميع من كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين وغرس ثقافة جديدة قائمة على الحوار البناء بين جميع أطراف ومكونات المجتمع على اختلاف توجهاتها للوقوف على أهم القضايا المجتمعية والظواهر السلبية وحشد إمكانياتها وطاقاتها لمحاربتها ونبذها والوقوف ضدها بشتى الوسائل المتاحة.
وأضاف اللواء الحمود أن الأهداف والأسس والمبادئ التي تقوم عليها جماعة عمان لحوارات المستقبل تلتقي وتتقاطع في العديد من الطروحات مع مديرية الأمن العام، حيث كانت هناك العديد من المبادرات الهادفة للحد من بعض الظواهر السلبية التي تفشت في المجتمع ومحاولات موجهة للتشكيك ببعض مؤسسات الدولة وزعزعت ثقة المواطن بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان هناك مواقف ثابتة وواضحة من المديرية والجماعة لمحاربة الإشاعة من خلال عدد من المبادرات والنشاطات التي تهدف لوضع المواطن على الطريق الصحيح وتوجيهه لضرورة التأكد من الشائعات والتحقق من صحتها ما أمكن. وتابع الحمود حديثه بتسليط الضوء على الجهود المبذولة في تحقيق الأهداف المشتركة للمديرية والجماعة في مواجهة بعض الظواهر الأخرى التي أصبحت هماً يؤرق المجتمع ويؤثر على سلامة أبنائه كظاهرة إطلاق العيارات النارية والمشكلات المرورية وحوادث السير وقضايا المخدرات والجرائم الإلكترونية، داعياً إلى حشد المزيد من تلك الجهود والانفتاح على جميع فئات المجتمع وكسب تأييدها للوقوف في وجه كل تلك الظواهر بما يضمن المحافظة على أمن وسلامة أبناء المجتمع وحماية أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم، وهي الغاية النبيلة التي تقع ضمن صلب عمل مديرية الأمن العام والتي تسعى دوماً لتحقيقها. واستعرض الحمود إستراتيجية مديرية الأمن العام وإجراءاتها العملياتية في مكافحة الجريمة وما تم إدخاله مؤخراً على منظومة العمل الشرطي من تقنيات تكنولوجية وعلوم أمنية حديثة للتعامل مع الجريمة بكل حرفية وبأعلى معايير الشفافية واحترام حقوق الإنسان وكرامته، إلى جانب الأدوار الأخرى التي تقوم بها المديرية في مجال التوعية من كافة الظواهر السلبية والتعامل الإنساني مع مختلف القضايا والأحداث بالإضافة لإيلاء الجانب المروري جل الاهتمام ومحاولة الضبط والسيطرة على المخالفات المرتكبة على كافة الطرق من خلال التوعية وإنفاذ قانون السير، مشيراً للمبادرة التي أطلقتها مديرية الأمن العام مؤخراً “كفى لنزيف الطرقات” والتي تهدف للحد من تلك المخالفات والحوادث المرورية. من جانبه بين التل أن هذه الزيارة تأتي كجزء من مبادرة “الإنجاز في مواجهة الإحباط ” التي أطلقتها الجماعة بهدف التعريف بإنجازات الوطن خاصة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، لأن الإنجاز هو الرد العملي على المشككين الذين ينكرون كل ما تحقق في وطننا دون أن تشعر أكثريتهم بأنهم أدوات بأيدي أعداء الوطن ممن يسعون لتشتيت الجهد الوطني وتثبيط همم أبناء الوطن وتمزيق صفوفهم عبر بث الإشاعات التي تسعى إلى تشكيكنا بكل إنجاز في بلدنا. مضيفاً أن مديرية الأمن العام تقع ضمن قائمة المؤسسات المُنجزة التي جئنا اليوم للتعرف عليها عن كثب والإطلاع على إنجازاتها لتكون هذه المعرفة ذخيرة لنا في حربنا على الإشاعة وعلى الإنكار والمنكرين.
فيما ثمن أعضاء الجماعة الجهود المبذولة من قبل مديرية الأمن العام التي تعتبر صمام الأمان ومحط فخر واعتزاز الجميع، وهو ما بات واضحاً من خلال الإنجازات المتحققة مؤخراً في مجال مكافحة الجريمة والمخدرات والسعي للحد من المشكلات المرورية وبعض الظواهر السلبية الأخرى كإطلاق العيارات النارية ومحاربة الشائعات، مؤكدين دعمهم الموصول لمديرية الأمن العام لخدمة منظومة العمل الأمني الذي يعود على امن الوطن والمواطن والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مملكتنا الحبيبة .
واستمع الحضور لإيجاز قدمه مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي العقيد ناصر سويلميين استعرض خلاله إستراتيجية مديرية الأمن العام وواجباته والمرتكزات الأساسية لتطوير الأداء المؤسسي الأمني والشرطي ، كما واستعرض بعض الواجبات والمهام المنوطة بعمل عدد من إدارات ووحدات الأمن العام في مكافحة الجريمة والقبض على مرتكبيها. وفي نهاية اللقاء أجاب اللواء الحمود على أسئلة واستفسارات الحضور، ودار نقاش موسع حول آليات تطوير العمل للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية والمرورية والإنسانية المقدمة للمواطنين والزائرين والمقيمين على أراضي المملكة بما يعكس المستوى الحضاري الذي وصلت إليه مديرية الأمن العام.