تظاهرة مناهضة للتحرش الجنسي تزامنا مع الجلسة الافتتاحية للبرلمان في تونس
العالم الآن – نظمت بضع عشرات من النساء بالتزامن مع بدء اول جلسة للبرلمان التونسي الأربعاء وقفة احتجاجية ضد نائب تتعلق به شبهة تحرش جنسي وطالبن بتطبيق القانون.
وبينما كان النواب يستعدون لأداء القسم داخل البرلمان ثم انتخاب رئيس للبرلمان ومساعدين، رددت المحتجات هتافات بينها “يا مخلوف يا جبان لا تدخل البرلمان”، في إشارة إلى النائب زهير مخلوف الذي أحيل إلى المدّعي العام للجمهورية وتم فتح تحقيق بشبهة “التجاهر بما ينافي الحياء والتحرّش الجنسي”.
ورفعت المحتجات لافتات كتب عليها “المتحرش لا يشرّع” و”لن نسكت على المتحرش” و”الحصانة لمهامك النيابية وليست لشهواتك الجنسية”.
ومخلوف ينتمي إلى حزب “قلب تونس” وانتخب عن ولاية نابل (شرق) في البرلمان حيث يتمتع النائب بالحصانة طيلة المدة النيابية خمس سنوات، وفق الدستور التونسي.
وقالت نور جيهان المتخصصة في القانون وكانت بين المحتجات إن “فقه القضاء في تونس يمنح الحصانة (للنائب) بخصوص كل الأفعال بما في ذلك المقترفة من قبل توليه مهمته”.
ولبت المحتجات دعوة منظمة “أصوات نساء” للاحتجاج التي أطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الفائت حملة بوسم #أنا أيضا وجمعت ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات لضحايا تحرش وعنف جنسي.
وقد انطلقت الحملة إثر انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الفائت تظهر نائبا انتخب حديثا وهو في وضع مخلّ للحياء داخل سيارة أمام مدرسة ثانوية.
وقلما تتقدم الضحايا بشكاوى قضائية في الخصوص بالرغم من أن القانون التونسي يعاقب على التحرش الجنسي داخل الأماكن العامة بالسجن عاما واحدة ودفع غرامة مالية قدرها ثلاثة الاف دينار (1050 دولارا).
” ا ف ب “