الفلسطينيون يتطلعون لانتخابات طال تأجيلها ويطلبون السماح بإجرائها في القدس
العالم الآن – قالت السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء إنه يجب إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية المقبلة في القدس الشرقية أيضا في طلب قد يتوقف عليه مصير تلك الانتخابات التي لم يتم بعد تحديد موعد لها.
محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله يوم 4 ديسمبر كانون الأول 2019. تصوير: محمد تركمان – رويترز.
وأسفرت الانتخابات البرلمانية الفلسطينية السابقة التي جرت في 2006 عن فوز مفاجئ لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) مما أدى إلى تعميق شقاق سياسي داخلي أسفر عن سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007 وأسهم في التأجيل الطويل لإجراء انتخابات أخرى.
وقال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في سبتمبر أيلول إنه سيصدر مرسوما بإجراء الانتخابات العامة ولكنه لم يحدد موعدا لذلك. ويرأس عباس حركة فتح المنافسة لحماس والتي مقرها الضفة الغربية المحتلة.
وأيدت حماس هذه الخطوة في حين وضع مسؤولو السلطة الفلسطينية إسرائيل في وضع محرج بأن طلبوا منها من جديد السماح للسلطة بفتح مراكز اقتراع لمشاركة سكان مدينة القدس الشرقية في الانتخابات المقبلة مثلما فعلوا في الانتخابات البرلمانية عام 2006 والانتخابات الرئاسية في 2005.
وكرر عباس هذه الرسالة يوم الثلاثاء وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) إنه يجب إجراء الانتخابات التشريعية في القدس.
وتحظر إسرائيل قيام السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بأي نشاط رسمي في القدس قائلة إن ذلك يمثل خرقا لاتفاقيات السلام المؤقتة المبرمة في التسعينيات مع الفلسطينيين. وقال مسؤول إسرائيلي يوم الثلاثاء إن إسرائيل علمت بالطلب الفلسطيني ولكن“ لم تتخذ موقفا بعد بشأنه“.
ويتوزع الناخبون الفلسطينيون المسجلون والبالغ عددهم 2.2 مليون شخص بين القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية. ويعيش بالقدس أكثر من 300 ألف فلسطيني و500 الف إسرائيلي. وتقول لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إن عدد الفلسطينيين الذين يحق لهم الانتخاب في القدس يبلغ 75401 ناخب.
وقال المسؤول الفلسطيني الكبير صائب عريقات لرويترز في منتدى الدوحة بقطر يوم الأحد إن رفض إسرائيل السماح بالانتخابات في القدس الشرقية سيمثل مشكلة كبيرة وقد يحول دون إجراء الانتخابات تماما.
ولكن استطلاعا نشره يوم الثلاثاء المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الذي مقره الضفة الغربية أظهر أن نحو 56 في المئة من الفلسطينيين يرون أن من الممكن إجراء الانتخابات حتى إذا تم استبعاد القدس الشرقية.وقال طارق بقعوني المحلل في مجموعة الأزمات الدولية إن القيادة الفلسطينية ربما أثارت قضية القدس الشرقية لتجنب إجراء انتخابات بعد استمرارها في السلطة أكثر من عشر سنوات.
وأضاف أن القدس الشرقية هي الذريعة التي تحتاجها القيادة الفلسطينية حيث يكون بإمكانها الانحاء باللوم على إسرائيل لرفضها السماح بإجراء الانتخابات.
” رويترز”